سعر الريال القطري تحويل 24.27
على اساس 88.349
للأسف الكثير من المغتربين يضطرون للتحويل بالليرة السورية بسبب عدم امكانية التحويل بالدولار إلا لمدينتي دمشق و حلب
وعدم وجود شخص يقوم بالاستلام في هاتين المدينتين لتصريفهم بالسوق السوداء ( حتى عند نفس الصراف )و تحويل المبلغ بالليرة الى المدينة الهدف
او بسبب خوف المرسل من التصريف في السوق السوداء
أو لقلة المبلغ

لكن ما يثير الاستغراب ان شركات الصرافة ذاتها التي تستقبل الدولار في دمشق على سبيل المثال لا تستقبل الدولار في بقية المدن؟ ( على الرغم من دخول الدولار الى حسابها في كلتا الحالتين ) و بالتالي الذي يرسل حوالة لوالديه الكبيرين يخسر قسم منها نتيجة هذه الآلية العجيبة التي لا نراها إلا في سوريا و يقوم الكثير من الأباء بالخلاف مع شركة الصرافة بسبب الفرق بالسعر فحين نقوم بالتحويل نشترط التسليم بالدولار و لكن اذا كانت المدينة غير حلب او دمشق يتم التسليم بالليرة و بسعر التحويل الرسمي اي يتم خصم ما بين 4-8 ليرات لكل دولار حسب سعر السوق و تصور ماذا يحصل للأب الذي يرى أن ماله يتم سرقته بقلب بارد و بقوانين موضوعة و بطرق ملتوية من قبل الصرافين فكلمة دولار حصراً يعني ان الصراف و إن صرح عن هذا المبلغ سيكون البيان تسليم بالدولار
و عليه يستفيد الصراف و تدخل الحصرة و مشاعر الظلم قلب الأب و هذا الموقف شاهدته بأم عيني حتى أن هذا الرجل الكهل أخذ بالدعاء و أجهش بالبكاء و حاولت تهدئته و شرحت له الأمر

الاقتصادي ـ وسيم وليد إبراهيم:

أوضح مصدر في "نقابة عمال المصارف والتأمين" بدمشق أن القروض الخارجية بالقطع الأجنبي لن تكون كافية بمفردها لدعم واستقرار الليرة السورية حيث ستعمل هذه القروض على جعل الليرة مستقرة لفترة معينة طالما أن هناك تجارة سوداء للدولار في السوق ومضاربين.

ونوه المصدر في حديثه لـ "الاقتصادي" أن قوة الليرة السورية تكمن فيها وليس باعتمادها على القطع الأجنبي وذلك من خلال الاعتماد عليها وزيادة تداولها والسعي لتحقيق أكبر قدر من الإنتاج في السوق بحيث يحدث نوع من التوازن بين الكمية النقدية والإنتاج في السوق.

ورأى أيضاً أنه لا يوجد أي خوف بالنسبة للقطع الأجنبي فهو متوفر ولكن الخوف يدور حول الليرة السورية فيجب على الجهات المصرفية أن تعمل على استجلاب مدخرات المواطنين من الليرة وطرحها في السوق والإنتاج بحيث تصبح متداولة أكثر وليس إبقائها ساكنة دون حراك.

وأوضح المصدر أن عملية طباعة عملة جديدة سيؤدي إلى تعويم الليرة وإضعافها في ظل الأوضاع الراهنة فليس للجهات المصرفية أي مصلحة في طباعة أي فئة نقدية جديدة في حين أن تجديد العملة المهترئة لا تعتبر مشكلة لأنه سييتم عندئذ سحب نفس الكمية التي طبعت من السوق وهذا لا يؤثر أبداً على قوة الليرة السورية مؤكداً أن الليرة تواجه حرباً اقتصادية على مستوى دولي لإضعافها وإضعاف الاقتصاد السوري.

( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ) (إبراهيم :42) .

( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ) (إبراهيم :42) .