أقر رئيس مجلس الوزراء بأن ما وصلت إليه حلب في الأسابيع الأخيرة «أمر صعب» لجهة الأمور المعيشية، وأردف: «نعمل في الحكومة بأقصى طاقاتنا كبشر، فبعدما أخفق الإرهابيون في كل مخططاتهم استهدفوا لقمة العيش بالتركيز على كل منشآتنا الخدمية والاقتصادية والتنموية من كهرباء وطاقة ورغيف الخبز، ونحن نعمل بقرارات استباقية ففي اليوم الواحد نعقد عدة اجتماعات لاتخاذ قرارات خلال ساعات، فمنذ 16 تشرين الأول توقفت مصفاة بانياس عن العمل وهي تنتج 35 بالمئة من المشتقات النفطية الوطنية لينخفض المنتج الوطني منها من 50 بالمئة إلى 25 بالمئة ونستورد الباقي، وهناك حصار يطول المؤسسات المصرفية التي تتعامل مع تصدير المشتقات النفطية وفريق رجال الأعمال الذي يستورد هذه المنتجات».
![الحلقي واعدا معظم مشاكلها](https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/c35.0.403.403/p403x403/305492_412755405460181_1031079358_n.jpg)
[IMG]file:///C:/Users/Toshiba/Desktop/%D8%A7%D8%B2%D9%85%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A 8%D8%B2.jpg[/IMG][IMG]file:///C:/Users/Toshiba/AppData/Local/Temp/moz-screenshot-7.png[/IMG]
وطمأن رئيس الحكومة الفعاليات الاقتصادية والرسمية والدينية والنقابية الذين حضروا الاجتماع في القصر البلدي بأن الحكومة «تعاقدت منذ 3 أيام على كميات كبيرة من المازوت تتدفق إلى الشواطئ السورية بمقدار 205 ألف طن حتى نهاية الشهر الجاري، موضحاً أن ليتر المازوت يكلفنا 63 ليرة ونبيعه بـ25 ليرة»، مشيراً إلى أن 50 صهريج مازوت مخصصة لحلب في بانياس لا تسمح الطرق غير الآمنة حالياً بنقلها «وكنا أرسلنا 19 صهريجاً لم يصل أي منها إلى حلب، والآن أطلب من الجميع في حلب أن يقدموا التكامل بالأدوار مع الدور الحكومي من أجل التنسيق لإمرار هذه القوافل إلى حلب التي ستأتي إليها قافلة التموين والمازوت والغاز غداً (اليوم) لتأمين متطلبات الحياة الكريمة، فالمازوت متوفر ونستورد حالياً أكثر من 75 بالمئة من الحاجة الوطنية والمشكلة في حلب مسألة النقل وسنعمل على حلها قريباً».
وأوضح وائل
الحلقي أن لدى سورية فائضاً من المواد التموينية: «لدينا 2.5 مليون طن احتياطي إستراتيجي من القمح، لكننا نستورد كميات من الطحين وستصل إلى أحد المراكز الحدودية ثم إلى حلب والمحافظات الأخرى لسد العجز الذي يتجاوز 1500 طن يومياً على المستوى الوطني وسيصل الاستيراد خلال 48 ساعة بعقد 100 ألف طن عدا عن 140 ألف طن ستصل إلى المرافئ السورية».
وقال الحلقي: «إن المشكلة مركبة لها علاقة بطحن الحبوب وتبدأ بتأمين مشتقات النفط وأبراج التوتر العالي للكهرباء وإصلاح سكك الحديد المدمرة، وفي حلب 27 مطحنة تعمل منها 4 مطاحن فقط وتحتاج حلب إلى 1200 طن طحين يومياً لكن كحل إسعافي نقوم بتأمين 35- 40 ألف ربطة خبز يومياً إليها من اللاذقية».
وبما يخص الكهرباء في حلب، لفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن جهوداً تبذل لحل
مشاكلها «وخلال 48 ساعة ستصل الكهرباء إلى حلب وفي حال عدم وصولها تم الاتفاق مع دول الجوار لاستيراد حاجة حلب ولا تقنين فيها شتاء»، وقال إن الحرب المضللة الدائرة حالياً كادت تهوي قيمة صرف الليرة السورية أضعافاً مضاعفة «لولا خبرة الفريق النقدي والقرارات ذات العلاقة والاحتياطي المتميز الذي جعل الليرة تصمد رغم التحديات والحصار، ولدينا احتياطي يكفي لتأمين كل مستلزمات شعبنا»