حتى أنت..!! الطوابع في السوق السوداء!*
عادة نحتاج للطوابع لدى تعاملنا مع الجهات الرسمية العامة ومن دونها لا يمكن تسيير أي «معاملة» مهما كانت صغيرة في هذه الدوائر.. فالطوابع هي الأوكسجين الذي تتحرك من خلاله هذه المعاملات.. فكيف سيكون حالنا إذا قلّـت هذه الطوابع أو استعصى علينا الحصول عليها؟ مؤخراً في طرطوس ظهر ما يشبه السوق السوداء للطوابع وبعض المواطنين تحدثوا لنا عن دفعهم أضعاف ثمن الطوابع التي يشترونها.. كيف لا وصاحب الحاجة يركب الصعب.. وتحت شعار «هين فلوسك ولا تهين نفوسك» يدفعون وبكامل الرضى ما يطلب منهم..
ومؤخراً تم الترويج لفكرة الحالة الأمنية وصعوبة التنقل وتأثر نقل الطوابع بهذه الحالة فارتفعت الأسعار مجدداً. والسؤال هنا: هل هناك حقيقة نقص في الطوابع أم هناك من يحاولون التصيّد في الماء العكر والاستفادة مما يجري على حسابنا؟ مدير مالية طرطوس مصطفى بجود قال لـ«الوطن»: لا وجود لمشكلة «طوابع» في طرطوس وهي متوافرة وبجميع الفئات والأنواع.
أما لماذا هذا الحديث عن وجود مشكلة فقال مدير المالية: قد يكون من صنع أصحاب الأكشاك لبيعها بأثمان أكبر من قيمتها. مدير بريد طرطوس الدكتور جمال العص نفى جملة وتفصيلاً وجود مشكلة طوابع في طرطوس مؤكداً أنها متوفرة وبكميات كبيرة تكفي لمدة شهر تقريباً وبشكل دائم. وعن وجود مشكلة وأثمان مضاعفة للطوابع استغرب مدير البريد ذلك مؤكداً وجود كوات لبيع الطوابع مباشرة وبثمنها الحقيقي في البريد والمحكمة والنقل والمرور وكل مناطق المحافظة وإذا ما كانت المشكلة موجودة سابقاً أشار مدير البريد إلى وجود نقص في طوابع الرسوم القضائية والمحاكم بقيمة 25 ليرة سورية الأمر الذي دفعنا لبيعها مباشرة للمواطنين من جميع الكوات مشيراً إلى لوجود هذه الطوابع من الفئات الدنيا وبكميات كبيرة.. أما الآن فإن كل الطوابع موجودة. ربما من المفيد أن نذكر أن هناك مشكلة أيضاً في طوابع «المعوقين» وكذلك الطوابع العقارية ولم نعرف الجهة العامة التي تقوم باستجرارها ولذلك لم نستطع التأكد من وجودها أو عدمها.. مع تأكيد ضرورة محاسبة من يتاجر بالطوابع تحت أي ذريعة كانت.. وهذا يتطلب تعاون الجميع في التبليغ عن أي حالة بهذا الخصوص للجهات العامة.


طرطوس- محمد حسين **
2012-07-03 00:00:00 **

هي شغله جديده أربح من المضاربة بالأسهم والدولار