|
المنتدى الإسلامي يتم وضع الفتاوى والآراء الإسلامية المختصة بالبورصة ... وبحوث المجامع الفقهية المعاصرة . |
|
أدوات الموضوع |
17-03-2012, 08:25 PM | #1 |
عضو أساسي
شكراً: 7,450
تم شكره 8,841 مرة في 2,338 مشاركة
|
باب: لا يظلم المسلم المسلم ولا يسلمه
بوبه البخاري رحمه الله تعالى قبل حديث : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة، فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة» [تعليق مصطفى البغا] 2310 (2/862) -[ ش أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب باب تحريم الظلم رقم 2580. (يسلمه) يتركه إلى الظلم. (كان في حاجة أخيه) سعى في قضائها. (كان الله في حاجته) أعانه الله تعالى وسهل له قضاء حاجته. (كربة) مصيبة من مصائب الدنيا توقعه في الغم وتأخذ بنفسه] وشرحه الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري لابن حجر (5/ 97): (قوله باب لا يظلم المسلم المسلم ولا يسلمه) بضم أوله يقال أَسْلَمَ فُلَانٌ فُلَانًا إذا ألقاه إلى الهلكة وَلَمْ يَحْمِهِ من عدوه وهو عام في كل من أُسْلِمَ لِغَيْرِهِ لكن غلب في الإلقاء إلى الهلكة [2442] قوله المسلم أخو المسلم هذه أخوة الإسلام فإن كل اتفاق بين شيئين يطلق بينهما اسم الأخوة ويشترك في ذلك الحر والعبد والبالغ والمميز قوله لا يظلمه هو خبر بمعنى الأمر فإن ظلم المسلم للمسلم حرام وقوله ولا يسلمه أي لا يتركه مع من يؤذيه ولا فيما يؤذيه بل ينصره ويدفع عنه وهذا أخص من ترك الظلم وقد يكون ذلك واجبا وقد يكون مندوبا بحسب اختلاف الأحوال وزاد الطبراني من طريق أخرى عن سالم ولا يسلمه في مصيبة نزلت به ولمسلم في حديث أبي هريرة وَلَا يَحْقِرُهُ وهو بالمهملة والقاف وفيه بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم قوله ومن كان في حاجة أخيه في حديث أبي هريرة عند مسلم والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه قوله ومن فرج عن مسلم كربة أي غمة والكرب هو الغم الذي يأخذ النفس وكربات بضم الراء جمع كربة ويجوز فتح راء كربات وسكونها قوله ومن ستر مسلما أي رآه على قبيح فلم يظهره أي للناس وليس في هذا ما يقتضي ترك الإنكار عليه فيما بينه وبينه ويحمل الأمر في جواز الشهادة عليه بذلك على ما إذا أنكر عليه ونصحه فلم ينته عن قبيح فعله ثم جاهر به كما أنه مأمور بأن يستتر إذا وقع منه شيء فلو توجه إلى الحاكم وأقر لم يمتنع ذلك والذي يظهر أن الستر محله في معصية قد انقضت والإنكار في معصية قد حصل التلبس بها فيجب الإنكار عليه وإلا رفعه إلى الحاكم وليس من الغيبة المحرمة بل من النصيحة الواجبة وفيه إشارة إلى ترك الغيبة لأن من أظهر مساوئ أخيه لم يستره قوله ستره الله يوم القيامة في حديث أبي هريرة عند الترمذي ستره الله في الدنيا والآخرة وفي الحديث حض على التعاون وحسن التعاشر والألفة وفيه أن المجازاة تقع من جنس الطاعات وأن من حلف أن فلانا أخوه وأراد أخوة الإسلام لم يحنث وفيه حديث عن سويد بن حنظلة في أبي داود في قصة له مع وائل بن حجر ___________________________ وقال ابن رجب رحمة الله عليه في كتابه جامع العلوم والحكم تحقيق الأرنؤوط (2/ 273) وأيضا فإن الأخ من شأنه أن يوصل لأخيه النفع، ويكف عنه الضرر، ومن أعظم الضر الذي يجب كفه عن الأخ المسلم الظلم، وهذا لا يختص بالمسلم، بل هو محرم في حق كل أحد، وقد سبق الكلام على الظلم مستوفى عند ذكر حديث أبي ذر الإلهي: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما، فلا تظالموا» . ومن ذلك: خذلان المسلم لأخيه، فإن المؤمن مأمور أن ينصر أخاه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما قال: يا رسول الله، أنصره مظلوما، فكيف أنصره ظالما؟ قال: تمنعه من الظلم، فذلك نصرك إياه» . خرجه البخاري بمعناه من حديث أنس، وخرجه مسلم بمعناه من حديث جابر. (2/ 274) وخرج أبو داود من حديث أبي طلحة الأنصاري وجابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه حرمته، إلا نصره الله في موضع يحب فيه نصرته» . وخرج الإمام أحمد من حديث أبي أمامة بن سهل، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من أذل عنده مؤمن، فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره، أذله الله على رءوس الخلائق يوم القيامة» . وخرج البزار من حديث عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من نصر أخاه بالغيب وهو يستطيع نصره، نصره الله في الدنيا والآخرة» . ___________________________ وفي شرح حقوق المسلم على المسلم قال الشيخ رحمه الله : الحق السادس من حقوق المسلم على أخيه المسلم " نصر المظلوم": يعني دفع الظلم عنه؛ سواء كان ظلمه في المال، أو في العرض، أو في النفس، فيجب علي المسلم أن ينصر أخاه المسلم، ولقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: " أنصر أخاك ظالماً او مظلوماً " قالوا: يا رسول الله، هذا المظلوم - يعني ندفع عنه الظلم - فكيف نصر الظالم؟ قال: " تمنعه من الظلم، فذلك نصره"؛ لأن الظالم قد غلبته نفسه حتى ظلم؛ فتنصره أنت على نفسه حتى تمنعه من الظلم. فإذا رأيت شخصاً يظلم جاره بالإساءة إليه وعدم المبالاة به، فإنه يجب عليك أن تنصر هذا وهذا: الظالم والمظلوم، فتذهب إلى الظالم الجار، الذي أخل بحقوق جاره وتنصحه وتبين له ما في إساءة الجوار من الإثم والعقوبة، وما حسن الجوار والمثوبة، وتكرر عليه حتى يهديه الله فيرتدع، وتنصر المظلوم الجار وتقول له: أنا سوف انصح جارك وسوف أكلمه، فإن هداه الله فهذا هو المطلوب، وإن لم يهتد فأخبرني، حتى نكون أنا وأنت عند القاضي أو الحاكم سواء، نتعاون على دفع ظلم هذا الظالم. وكذلك إذا وجدت شخصاً جحد لأخيه حقاً تدري أنه جحده، أن أخيه عليه هذا الحق، فتذهب إلى هذا الظالم الذي جحد حق أخيه وتنصحه، وتبين له وتنصحه وتبين له ما في أكل المال بالباطل من العقوبة، وأنه لا خير في أكل المال بالباطل، لا في الدنيا ولا في الآخرة، بل هو شر، حتى يؤدى ما عليه. وتذهب إلى صاحب الحق وتقول له: أنا معك وأصبرها نحن ننصحه، ها نحن نوبخه وهكذا بقية المظالم تنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً. والظالم نصرك إياه أن تمنعه عن الظلم. ___________________________ فماذا نحن فاعلون ؟ حسبنا الله ونعم الوكيل |
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مجرد إنسان على المشاركة المفيدة: |
Adnan89 (18-03-2012)
|
04-06-2012, 01:51 AM | #2 |
عضو أساسي
شكراً: 1,858
تم شكره 1,886 مرة في 689 مشاركة
|
رد: باب: لا يظلم المسلم المسلم ولا يسلمه
الله يبارك فيك |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصة المسلم ( مهاتير محمد ) الرجل الذي حول ماليزيا من فأر إلى نمر آسيا | UGU | إدارة وأعمال | 5 | 22-08-2010 10:58 AM |