ما بين الوهم والحقيقة..الليرة السورية تستمر بالانزلاق لتخسر 60% من قيمتها أمام الدولار

[فراس السكري]

ما بين الوهم والحقيقة..الليرة السورية تستمر بالانزلاق لتخسر 60% من قيمتها أمام الدولار... خبير: سعر الصرف وهمي والبعض سيخسر 30 % من قيمة مدخراته نتيجة تحويله الليرة إلى دولار أو ذهب


حدد مصرف سورية المركزي اليوم سعر صرف الدولار مقابل الليرة شراء وحوالات بـ 59,25 شراء, وذلك بارتفاع 42 قرشا عما كان عليه يوم الخميس, في حين وصل المبيع إلى 59,61 ليرة فيما تجاوز سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية حاجز 81 ليرة سورية في السوق السوداء، وتشير آخر التقارير المالية إلى أن الليرة السورية خسرت حتى تاريخه أكثر من 60 % من قيمتها أمام الدولار, فيما لم تستطع الإجراءات الحكومية التي أعلن عن اتخاذها حاكم مصرف سورية المركزي عن وقف انزلاق قيمة الليرة أمام الدولار.

وبيّن المصرف المركزي, في نشرته, أن سعر صرف اليورو شراء وحوالات وصل إلى 78,14 ليرة بانخفاض قدره 26 قرشا عن سعره السابق, بينما وصل المبيع إلى 78,69 ليرة، وكان قد أشار حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة في وقت سابق، إلى أن المركزي سوف يتدخل بشكل إيجابي في السوق لحماية الليرة السورية، مبينا أن المصرف سيقوم بضخ قطع أجنبي في السوق لحماية الليرة ولتغطية النقص في الموارد ولمساعدة المصارف على تمويل المستوردات بالأسعار الطبيعية، واصفا سعر صرف الدولار في السوق الموازية بأنه "وهمي"، وهدفه إثارة الخوف والهلع لدى المواطنين.

ويشير أحد الاقتصاديين في حديثه لصحيفة محلية إلى أن ارتفاع أسعار الدولار في السوق السوداء عملية مبرمجة وممنهجة من قبل مصرف سورية المركزي بهدف سحب العملة الوطنية من السوق السورية فما يباع من دولار في الأسواق هو دولار دولة ونفس العملية حدثت عام 2005 عند اتجاه البعض إلى شراء الدولار والذهب ليفاجؤوا فيما بعد بنزول سعر الدولار، كما أن ارتفاع أسعار الدولار في الأسواق وهمي وأنه سيعود إلى 55 ليرة سورية بمعنى أن البعض سيخسر 30 % من قيمة مدخراته نتيجة تحويله الليرة إلى دولار أو ذهب.

وفي خطوة للحد من السياسات النقدية الخاطئة التي يقوم بتنفيذها مصرف سورية المركزي ظهرت معلومات تفيد عن نية عدد من التجار والصناعيين والمستثمرين رفع دعوى قضائية بحق مصرف سورية المركزي على أساس الضرر الذي لحق بهم جراء القرارات والتي تم التراجع عن كثير منها بعد صدوره بفترة زمنية قصيرة من قبل المصرف، يضاف إلى ذلك عدم قدرة المصرف المركزي على ضبط سعر الدولار وما خسرته الليرة السورية من قيمتها خلال شهور قليلة من الأزمة التي تشهدها سورية.

وقال د.سليمان سليمان الخبير والمحلل الاقتصادي والمحكم التجاري الأخصائي في فض المنازعات التجارية في حديثه لـ"سيريانديز": يتجه بعض التجار والصناعيين والمستثمرين في سورية إلى رفع دعوة قضائية بحق مصرف سورية المركزي جراء تضررهم من القرارات الارتجالية والسريعة التي صدرت عن المصرف مؤخراً، مشيراً إلى أن هؤلاء التجار والصناعيين والمستثمرين هم من أصحاب النفوذ والفصل في عملية النمو الاقتصادي في سورية/ منوهاً إلى إن ما صدر عن مصرف سورية المركزي حتى هذه اللحظة هي أفعال على شكل أقوال دون أن تترجم على أرض الواقع على صيغة أفعال حقيقية، متسائلاً لماذا يكون هناك ثلاثة أسعار للصرف في السوق السورية، وهي السعر الذي يصدره مصرف سورية المركزي، والسعر الذي تعتمده شركات الصرافة، والسعر الموجود حالياً في السوق السوداء.






syriandays

[البلخي]

هذا الكلام سمعناه عندما كان الدولار 55 ثم سمعناه عندما اصبح 60
ثم عندما اصبح 70 و الان نسمعه و هو 80 !!
هل سنسمعه بعد أن تفرغ جيوبنا و ينخرب بيوتنا و ارزاقنا ،؟
فعلا اللي اختشوا ماتو !!!