دمشق – سيرياستيبس:
أوضح مصدر مسؤول في مصرف سورية المركزي أن عدم منح المصرف استقلالية في اتخاذ القرار أدى إلى ما وصلت إليه قيمة الليرة السورية أمام الدولار من انخفاض, وأشار المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن قرارات المركزي الصائبة من وجهة نظره الشخصية هي التي جعلت الليرة السورية تحافظ على قيمتها طيلة الفترة الواقعة بين الشهر الثالث من العام الماضي والشهر الحادي عشر من العام نفسه التي لم تتجاوز فيها قيمة الدولار عن 53 ليرة وبعد أن تم التدخل بقرارات المركزي بدأت الليرة تفقد قيمتها أمام الدولار وباختصار " كلما كثر الطباخون تحترق الطبخة بالتأكيد" .
وحول معالجة الواقع الحالي وبدء فقدان المركزي لمصداقيته أمام المتعاملين وثقة المواطنين بقراراته وخاصة بعد التصريح الذي أطلقه حاكم المصرف نهاية الأسبوع الماضي القاضي بالإقدام على خطوات عملية خلال الأيام القليلة القادمة لإعادة التوازن إلى قيمة الليرة أمام الدولار وخاصة من خلال إعلان عن بيع القطع بما يعادل 200 مليون يورو للمصارف المرخصة الأمر الذي خفض الدولار بالسوق السوداء حوالي 7 ليرات مباشرة , ولكن منذ ذلك الحين وحتى تاريخه انتظر الجميع الخطوات العملية لكن دون جدوى وما أعاد السعر في السوق السوداء للدولار 75 ليرة اليوم الاثنين كان سببه دعوة المركزي المصارف المعنية إلى اجتماع الساعة /11/ ظهر اليوم وقبل الموعد بساعة تم إبلاغهم إلغاء الاجتماع والتريث في أي إجراء وهذا ما جعل تجار الأزمة يعزفون على وتر فشل المحاولات التي قررها المركزي وبدأ مسلسل الاحتمالات وكلٍ يفسر على هواه...
وهنا اختصر المصدر حديثه بالقول : عليكم أن لا تحكموا بسرعة على النتائج اليوم ن الحل يكمن في معادلة منح صلاحيات ومن ثم المحاسبة على النتائج من مبدأ أن أي قرار سيصدره المركزي اليوم يتطلب بين /4- 5 أيام / للحصول على الموافقات من اللجنة المشرفة ومصادقة رئيس مجلس الوزراء, وهنا يكون واقع السوق السوداء قد سبق المعالجة و لا نتيجة مفيدة لإجراء إذا لم يكن مناسباً بالتوقيت, وحسب رأي المصدر أن الواقع الحالي ناجم عن زيادة في الطلب وقلة في العرض للدولار واليوم القرار النهائي للمركزي وحده وقراره ليس مستقلاً والخطورة بالأمر أن التدخل يجب أن يكون بسرعة توازي سرعة التقلبات والتغييرات في السوق المحلية.
وأشار المصدر إلى أن قرار وزير الاقتصاد الذي ألغى فيه تمويل كامل المستوردات قد أدى إلى ارتفاع كبير في سعر الدولار أمام زيادة الطلب على القطع والسبب يعود إلى اتجاه المستوردين إلى السوق السوداء لشراء القطع مما زاد الطلب وساهم بما وصل إليه السعر حالياً..
وتساءل المصدر في ختام حديثه : لماذا لا يتم تفعيل أوراق أخرى لدى الوزارات المعنية في ظل الأزمة الحالية حيث هناك متممات لقرارات المركزي تصب في نفس الغاية وأهمها إيجاد أسواق تصدير بديلة للأسواق التقليدية وأيضاً على الحكومة تنشيط اتفاقيات المدفوعات مع الدول أو عقد اتفاقيات جديدة مع الدول الصديقة مثل روسيا والعراق والصين وإيران وغيرها...والتعامل معها على مبدأ التبادل التجاري سلعة بسلعة وهذا المبدأ يخفف الإقبال على القطع..
ثم لماذا لا تفتح الأبواب أمام إدخال الذهب والقطع الأجنبي بدون قيود من السوريين و المغتربين وهذا كله يغطي جزء كبير من حاجة السوق من القطع وخاصة بعد منع التحويلات من الخارج إلى سورية ..
ختاماً علمت " سيرياستيبس" أن حاكم المركزي هو اليوم في موسكو بهدف اتفاق مع الروس لطبع كثير من العملة الجديدة من الفئات قد تكون 2000 ليرة سورية أيضاً..

ختاماً علمت " سيرياستيبس" أن حاكم المركزي هو اليوم في موسكو بهدف اتفاق مع الروس لطبع كثير من العملة الجديدة من الفئات قد تكون 2000 ليرة سورية أيضاً..

شايفيين صياغة الجملة اديش ركيكة