|
الاسهم السورية الأسهم السورية ، كل ما يمكن أن تعرفه عنها وعن ، البورصة السورية ، وتم اضافة ساحة خاصة لمتابعة ، سوق دمشق للأوراق المالية ، المتابعة اليومية ، التحليل الفني والأساسي |
|
أدوات الموضوع |
15-01-2012, 09:40 PM | #1 |
عضوية مميزة
شكراً: 31
تم شكره 302 مرة في 71 مشاركة
|
الشــفافية ومعايير المحاســبة
جريـــدة القــنديــل الاقتصــادية الأســـبوعية : ستقيم سوق دمشق للأوراق المالية دورة تدريبية في مجال المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية وهي تتوجه فيها إلى المدراء الماليين ومدققي الحسابات الخارجيين والداخليين، كما تتوجه إلى المحللين الماليين في الأسواق المالية والبنوك والشركات و العاملين في الجهات الرقابية العامة، و أعتقد أن هذه خطوة لتعزيز الشفافية في إظهار القوائم المالية للشركات المدرجة في السوق و التي في طريقها للإدراج في السوق كما أنها تهيء الشركات الخاصة الراغبة في التحول إلى مساهمة عامة أو الشركات العامة التي تريد أن تحول جزءاً من رأسمالها إلى مساهمة من أن تمتلك الجاهزية المحاسبية و بالتالي المالية والقانونية للانتقال إلى شكل المساهمة العامة .إعداد د.محمد وائل سعيد حبش دكتوراه في الأسواق المالية دقيقــة نقاش : الشــفافية و معايير المحاسبة : إن عدم توفر هذه الجاهزية قد أعاق عدد من الشركات المساهمة العامة الحالية من الإدراج في السوق المالي النظامي بسبب عدم اتباعها لهذه المعايير الدولية المحاسبية على الرغم من أقدمية هذه الشركات في السوق السوري و جعل الشركات العامة الحكومية في حالة مستعصية لتدقيق دفاترها حسب المعايير الدولية بافتراض أخذت كل الموافقات اللازمة لتحويل بعضها إلى الشكل المساهمي . إن شركات التدقيق المحاسبية و على الرغم من أهميتها البالغة في إصدار القوائم المالية وفق المعايير الموحدة ليتم احتساب معدلات الأرباح الأجمالية والصافية و الاهتلاكات و القيمة الدفترية بصورة واحدة لتعطي مصداقية في هذه الأرقام أولاً و توحيد أسس المقارنة المالية بين الشركات المساهمة في القطاع الواحد أو الشركة الواحدة على عدة سنوات فإنها تخضع للعديد من التحديات . ففي عام 2001 انهارت شركة انرون و الذي كان من أبرز عوامل انهيارهاعدم تطبيق أو انعدام أخلاقيات المهنة ، حيث سقطتالشركة العملاقة بأصول تقدر قيمتها بـ 63.4 مليار دولار وهي أكبر عملية إفلاسلشركة أمريكية إن لم تكن على مستوى العالم . فقد ارتفع سعر سهم شركة إنرونمن أقل من 7 دولارات في تسعينات القرن الماضي حتى وصل إلى سعر 90دولاراً منتصف عام 2000 ولكنه فقد قيمته فجأة ليصبح 90 سنتاً نهاية عام 2001 وقد كان من أهم عوامل الانهيار قيام إدارة الشركة بتضخيم أرباح الشركة إلى نحو مليار دولار في العام الذي سبقانهيار الشركة، كما أن الرقابة الداخلية في الشركة فشلت من الناحيتين الأخلاقيةوالمالية نتيجة للتواطؤ الداخلي إضافة إلى أن مكتب آرثر أندرسن الذي كان مكلفاًبمراجعة حسابات الشركة كان يقوم بالمراجعة الداخلية أيضاً إضافة إلى كونه يقدمخدمات استشارية هائلة وهو ما أدى فيما بعد إلى إصدار قانون ساربنس أوكسلي لعام 2002، الذي وصف بأنه أكثر التشريعات أهمية وتأثيراً فيحوكمة الشركات والإفصاح المالي وممارسة مهنة المراجعة منذ قانون تداول الأوراقالمالية الأمريكي خلال الثلاثينيات من القرن الماضي والذي يمنع الجمع بين مهمة التدقيق المحاسبي للشركة وتقديم الاستشارة المحاسبية للشركة . تعد حادثة "إنرون" تذكيراً مهماً لطبيعة العلاقة المهمةبين المراجعة الداخلية مع لجنة المراجعة؛ حيث يحتاج المراجعون الداخليون كما هوالحال بالنسبة للمراجعين الخارجيين لرفع تقاريرهم إلى لجنة المراجعة بكل ما يواجههممباشرة بدلاً من الرفع للإدارة. وقد كان بعض أعضاء لجان المراجعة قد خلطوا بين العلاقة المهنية و العلاقة الشخصية عندما أقاموا روابط شخصية مع الشركة إضافة إلى تقاضي المبالغ الطائلة مما أثر بشكل أوبآخر على استقلالية وحياد لجنة المراجعة. ويبدو أن تعارض المصالح بين المساهمين و بين الإدارة التي تحصل إلى العلاوات و المكافآت و الرواتب الخيالية قد جعلها تتحكم بالمعلومات الداخلية و مصداقيتها بما دمر الشركة في نهاية المطاف. إذ إن شركة آرثر أندرسن كانت تتشارك مع شركة إنرون مكاتبها وتمزيق الأوراق بشكل مخالفحيث قامت بتمزيق مئات الأرطال من وثائق شركة إنرون مقابل 52 مليون دولارسنوياً كم أن شركاء مكتب آرثر أندرسن وبقية فريق العمل لم يكونوامدربين على تبني نظرة الشك المهنيةالتي كان عليهم تبنيها ولذلك كانوايقبلون بكل سهولة تقديرات وتوجهات الإدارة في القضايا والصفقات المالية، بل إن شركةإنرون احتاجت لدى عقدها إحدى الصفقات وإجرائها بعض الممارسات المحاسبية الخاطئةلرأي خطي من مكتب المراجعة يبرر تلك الممارسة، ولا شك أن ما حدث في الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم ليس ببعيد عنا، بغض النظر إلى التفاوت الواضح في جودة الخدمة والأتعاب المقدمة لمكاتب المراجعة في الجمهورية العربية السورية.، ولا شك أن هناك منشآت تعد قوائممالية لفترة واحدة تشمل معلومات مالية مختلفة، كما أن هناك محاسبين قانونيين يصدرون تقريرهم دون تحفظ رغم اختلافها إن لم نعترف صراحة أن هناك من المراجعين من يصدرون تقاريرهمدون أن يقوموا بمراجعة حتى لحسابات الشركة . لقد كانت الجامعات الأوروبية في القرن التاسع عشر تقدم مواداً تتعلق بالأخلاقيات و الفضيلة في العمل لتتلاشى هذه المقررات في القرن الماضي و لتعود هذه الفضائل إلى الواجهة في الوقت الحالي فقد أثبت الواقع أن الارتقاء العلمي و المهني في المحاسبة و المراجعة والتدقيق الخارجي يبقى معلقاً إن لم تصاحبه تطبيقاً لهذه الفضائل في المهنة و لذلك نرجو أن تكون هذه الدورة استكمالاً وزيادة للارتقاء الأخلاقي بالمهنة وليس تجاوزاً لها بافتراض أنها من المسلمات . |
|
|