عضو مشارك
تاريخ التسجيل: May 2011
الدولة: Damascus, Syria
المشاركات: 265
شكراً: 1,359
تم شكره 1,139 مرة في 262 مشاركة

رد: جلسة صالون سيريا ستوكس للعطلات ليومي الخميس 22 و الجمعة 23 - 12-2011
الميدان منطقة في جنوب مدينة دمشق في سوريا. وقد حل مكان قرية من قرى غوطة دمشق تدعى القبيبات يمتد حي الميدان لمسافة (2 كيلومتر ونصف) جنوبا ومن المستشرقين الذين كتبوا عن حي الميدان (بريجيت مارينو) وقد وصفت الحي العريق وحاراته وازقته ومساجده ومبانية.
حارب أهالي حي الميدان إلى جانب أشقائهم في حي الشاغور وبقية أحياء دمشق والمدن السورية الاحتلال الفرنسي بضراوة ودافعوا عن بلادهم ببسالة وشجاعة، حتى أن الفرنسيين قصفوا هذا الحي مرارا ولعل أكثرها شراسة ما حدث في العشرينات من القرن الماضي وأثناء الثورة السورية الكبرى.
يشتهر حي الميدان بالعلماء ورجال الدين والفقهاء عرف من أهل الميدان العلماءالأفاضل : المجاهد الشيخ محمد الأشمر الذي نفته القوات الفرنسية خارج دمشق والمجاهد سعيد آغا الحافي والمجاهد محمد سعيد دقماق الذي مايزال منزله إلا الآن موجود في حي "نعير" الميدان حامل طابعه الدمشقي الأصيل وعًرف منهم الشيح حسن حبنكة الميداني والشيخ كامل الحافي والشيخ حسين خطاب والشيخ محمد كريم راجح والشيخ عبد القادر الأرناؤوط والشيخ محمد شقير والشيخ الدكتور مصطفى البغا والشيخ عمر حوري .ويعرف عن أهالي الميدان بالجود والكرم والتدين. في حي الميدان عدد من المساجد التاريخية مثل جامع الدقاق وجامع الخانقية ومسجد منجك ومسجد مازي وجامع الشيخ محمد الأشمر وجامع المنصور وجامع الحسن وجامع قبة التينبية (الحساني) وجامع الشيخ عبد الغني الغنيمي
يتميز حي الميدان ومنذ عشرات السنين بمحلات الحلويات السورية الشهيرة والمطاعم والمطابخ العريقة، فالمطاعم في حي الميدان تقدم الأطعمة الدمشقية الاصيلة من كافة الأنواع والألوان ويشتهر الحي بالشاورما الدمشقية وكذلك محلات الحلويات الدمشقية السورية المشهورة عالميا.
يعتبر حي الميدان الذي قصفه الفرنسيون مرتين في فترة الانتداب وقد دمِّرت الكثير من معالمه، المركزَ الرئيسي لمطابخ الحلويات والمأكولات في سورية منذ عشرات السنين في دمشق التي طوَّر سكانها هذه الصناعة ووسَّعوها لتصل شهرة حلوياتها إلى كل أنحاء العالم وتصبح المدينة العريقة مركزاً عالمياً لهذه الصناعة.
منطقة الميدان من المناطق القديمة في دمشق، فهي تحتوي على معالم أثرية تجسّد مدينة دمشق بقدمها من مساجد وشوارع وحمامات، يمتدُّ شارع المطبخ الشامي " الميدان" على 3 كم تقريباً، ويزدحم الشارع الرئيسي لحي الميدان العريق على طول شهر رمضان وأيام العيد بالمشترين وبطاولات العرض التي يضعها أصحاب المحلات على الرصيف ويتفنَّن في تزيينها لجذب الناس، حيث يشهد السوق إقبالاً جيداً من السياح الأجانب والعرب، وتتكدَّس أرصفة الميدان بـ"البقلاوة" و"المبرومة" و"النمورة" و"عش البلبل" و" الوربات".... والكثير من الحلويات المصنعة بالسمن العربي، والشاورما، بالإضافة إلى الحمص والفول، وكافة أنواع المأكولات.
أثناء المرور في هذا الشارع لن تشعر بالملل أبداً فعيناك سوف تذوق مختلف أنواع الطعام بدءاً من الشاورما وانتهاء بالحلويات قبل لسانك، فعلى الرغم من أنه يعتبر أحد الأحياء الشعبية في دمشق إلا أن رواد مأكولاته يتوافدون من جميع المناطق حتى أكثرها من المناطق الراقية. ويتفنن أصحاب محلات بيع الحلويات الدمشقية بطريقة عرض بضائعهم على واجهات المحلات، وذلك لجذب انتباه الناس، فمنهم من يضعها بشكل هرمي جميل ومنهم من يضعها بشكل فني أنيق. ويعلق أحد الباعة قائلاً: أعتقد أن الحلويات الدمشقية ليست بحاجة لدعاية، فهي تعلن عن نفسها ويكفي أن أثبت لك ذلك بأن العديد من السياح العرب يشترون من الميدان وبكميات كبيرة. يعتبر حي الميدان منطقة أثرية، إلا أن طيب أطعمته وتمسك أهله بعاداتهم الشامية القديمة زاد من هذه الشهرة وأغناها، فمن لا يعرف حي الميدان كمنطقة قديمة أثرية فلا بدَّ أن يتعرَّف على الشام عن طريق مطبخها العريق.
يتداول الدمشقيون ومعهم أبناء المدن السورية الأخرى مثلاً شعبياً يقول: الأمة الإسلامية أمة حلوة تحب الحلوى!.. ولذلك فهم يعتبرون أن الحلويات من أهمّ مفردات العيد ومستلزمات الضيافة، في الماضي كانت تقسم صناعة الحلويات في دمشق بحسب المنطقة، ومنذ ما يقارب العشرين عاماً بدأ الميدان يحتلُّ المركز الأساسي للحلويات ومع ظهور عائلات جديدة في هذه الصناعة عملت على تطويرها وتوسيعها، وتطوَّرت صناعة الحلويات الدمشقية التي كانت لا تتجاوز أصابع اليدين في بدايات القرن الماضي لتبلغ 200 نوعاً حالياً، ونتج عن تنوُّعها تصنيفات جديدة على أساس المناسبات والفصول والأسعار فمنها ما هو شتوي وصيفي وما هو خاص برمضان كالقطائف العصافيري والمشبك والعوامة إلى جانب الأنواع الفاخرة التي تظهر بذخ وغنى العائلات مثل المبرومة والبلورية.
تذكر الدراسات أن ولع السوريين بالحلويات وخاصة في الأعياد جعلهم من أكثر مستهلكي الحلويات في العالم ليصبحوا في المقابل أحد أهمَّ مصنعي ومصدّري الحلويات الشرقية في العالم، ويعتمد المفهوم الشعبي الدمشقي للعيد كما في بقية الدول العربية على تبادل الزيارات بين الأهل والجيران والأقارب والأصدقاء إلى جانب استقبال المهنئين وتقديم الحلويات والتباهي بنوعيَّتها عالية الجودة ومصنعيها من مشاهير "الحلونجية" الدمشقيين.
وسوق الميدان يصدر حلويات دمشقية عريقة تفخر بها الأسواق العربية والعالمية، وما أن يهلَّ شهر رمضان حتى يفترش الباعة الأصناف المتعدّدة أمام المحال التجارية، حيث يشهد السوق إقبالاً لافتاً خلال الشهر الفضيل .
و أنا ميدانية و أفتخر
__________________
They think I'm from a different planet ,because I'm different ,but in deed they all are same
Truth is, everybody is going to hurt you; you just gotta find the ones worth suffering for." -Bob Marley
Freedom Isn't A Gift To Be Given,It's Right That Should Be Taken - Dana
التعديل الأخير تم بواسطة Dnouri ; 23-12-2011 الساعة 01:19 AM