عضو أساسي
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: سوريا
المشاركات: 1,827
شكراً: 12,419
تم شكره 5,770 مرة في 1,679 مشاركة

رد: جلسة صالون سيريا ستوكس ليومي السبت 26 و الأحد 27 - 11-2011
كان هناك تاجر غني له 4 زوجات ،وكان يحب الزوجة الرابعة أكثرهم، فيلبسها أفخر الثياب ويعاملها بمنتهى الرقة. ويعتني بها عناية كبيرة ولا يقدم لها إلا الأحسن فى كل شيء .
وكان يحب الزوجة الثالثة جداً أيضا، كان فخورا بها ويحب أن يتباهى بها أمام أصدقائه وكان يحب أن يريها لهم ، ولكنه كان يخشى أن تتركه وتذهب مع رجل آخر.
وكان يحب الزوجةالثانية أيضا، فقد كانت شخصية محترمة، دائما صبورة، وفى الواقع كانت محل ثقةالتاجر، وعندما كان يواجه مشاكل كان يلجأ إليها دائما، وكانت هي تساعده دائما على عبور المشكلة والأوقات العصيبة.
أما الزوجة الأولى فمع أنها كانت شريكا شديدالإخلاص له، وكان لها دور كبير فى المحافظة على ثروته، وعلى أعماله، علاوة على اهتمامها بالشؤون المنزلية. ومع ذلك لم يكن التاجر يحبها كثيراً، ومع أنها كانت تحبه بعمق إلا أنه لم يكن يلاحظها أو يهتم بها.
وفي أحد الأيام مرض الزوج ولم يمض وقت طويل، حتى أدرك أنه سيموت سريعا.
فكّرالتاجر فى حياته المترفة وقال لنفسه، الآن أنا لي 4 زوجات معى، ولكن عند موتي سأكون وحيداً، وحدتي كم ستكون شديدة ؟.
وهكذا سأل زوجته الرابعة وقال لها " أنا أحبتك أكثر منهن جميعاًوهبتك أجمل الثياب وغمرتك بعناية فائقة، والآن أنا سأموت ، فهل تتبعين وتنقذيني من الوحدة ؟ .
" كيف أفعل ذلك أجابت الزوجة، مستحيل ، غير ممكن ولا فائدة من المحاولة، ومشت بعيدا عنه دون أية كلمة أخرى، قطعت إجابتها قلب التاجرالمسكين بسكينة حادة.
فسأل التاجر الحزين زوجته الثالثة وقال لها " أناأحبتك كثيراً جداً طوال حياتى، والآن أنا فى طريقي للموت، فهل تتبعين وتحافظين على الشركة معي ؟
" لا " هكذا أجابت الزوجة الثالثة ثم أردفت قائلة " الحياة هنا حلوة وسأتزوج آخر بدلا منك عند موتك " .
غاص قلب التاجر عند سماعه الإجابة وكاد يجمد من البرودة التى سرت فى أوصاله .
ثم سأل التاجرزوجته الثانية وقال لها " أنا دائما لجأت إليك من أجل المعونة، وأنت أعنتني وساعدتني دائماً، والآن ها أنا أحتاج معونتك مرة أخرى، فهل تتبعيني عندما أموت وتحافظين على الشركة معي ؟ ".
فأجابته قائلة "أنا آسفة... هذه المرة لن أقدر أن أساعدك "، هكذا كانت إجابة الزوجة الثانية ، ثم أردفت قائلة " إن أقصى ماأستطيع أن أقدمه لك، هو أن أشيعك حتى القبر "
. . إنقضت عليه إجابتها كالصاعقة حتى أنها عصفت به تماماً .
وعندئذ جاءه صوت قائلاً له " أنا سأتبعك وسأغادر الأرض معك بغض النظر عن أين ستذهب ، سأكون معك الى الأبد"
نظر الزوج حوله يبحث عن مصدر الصوت وإذا بها زوجته الأولى، التي كانت قد نحلت تماما كما لوكانت تعاني من المجاعة وسوء التغذية " قال التاجر وهو ممتلئ بالحزن واللوعة " كان ينبغي عليّ أن أعتني بك افضل مما فعلت حينما كنت أستطيع " .
هذا الحب الحقيقي هي لحواء
__________________
اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل
ابو محي الدين
التعديل الأخير تم بواسطة sooadchamden ; 27-11-2011 الساعة 08:31 PM