البورصـــة تســــتعجل الشــــركات العقـــــارية

[البلخي]

مشروع مرسوم يوجه للسير على سكة /المساهمة/.. البورصـــة تســــتعجل الشــــركات العقـــــارية

كل الشركات العقارية التي تم الترخيص لها من قبل هيئة الاستثمار والتطوير العقاري اختارت أن تكون شركات محدودة المسؤولية لا مساهمة. وبالنظر إلى عدد هذه الشركات الذي يصل إلى قرابة /60/ شركة بالفعل يشكل ذلك رقماً لافتاً في فسيفساء الشركات السورية لنعترف دون مواربة أن سوق الأوراق المالية تحتاج إلى السوق العقارية الوضاءة دائماً، حتى تضفي وتعطي شيئاً من بريقها ونجوميتها فالعقار محرك في السوق وفي البورصة من المتوقع أن تكون أسهمها كذلك. أضف إلى ذلك فنحن نتحدث عن كم كبير من الشركات التي ستؤسس حديثاً ورغبتنا أن تكون مساهمة لكل الاعتبارات التي تحملها الشركة المساهمة من إشراك صغار المساهمين فيها وفي اتباعها كافة المعايير الشفافة والأفصاح والبيانات المالية الصحيحة، وهذه من الأمور التي تحتاجها السوق العقارية، تلك السوق التي كثرت فيها حالات النصب والاحتيال وتحتاج بالفعل إلى المصداقية من الجهات الإشرافية والرقابية وعلى رأسها هيئتا التطوير العقاري وهيئة الأوراق المالية.‏‏
على ذلك تنبهت الجهات المعنية إلى هذا المطرح الاستثماري الحيوي / قطاع العقارات/ ورأت أن تكون الشركات المؤسسة به مساهمة لا محدودة المسؤولية، وبهذا كان مشروع المرسوم الذي يدرس حالياً وينص بأنه لا يتم الترخيص بإقامة أي مشروع تطوير عقاري وفق أحكام القانون رقم /15/ لعام 2008 أو مشروع تمويل العقاري في سورية، إلا إذا اتخذ شكل شركة مساهمة تطرح نسبة من رأسمالها على الاكتتاب العام.‏‏
وزاد مشروع المرسوم بأنه من الضرورة ألا يتم تشميل أي مشروع يزيد رأسماله على مليار ليرة سورية بأحكام قوانين الاستثمار النافذة إلا إذا اتخذ شكلاً بنفس السياق فإن الشركات المساهمة العقارية ستكون من الشركات الحديثة التي ستؤسس بمعايير جديدة. وستكون مؤهلة بالدخول إلى البورصة مباشرة. على التوازي فإننا نجد أن أغلب الشركات المدرجة في البورصة مؤلفة من المصارف وشركات التأمين وهي شركات انطلقت في سورية خلال الست سنوات الماضية، والسؤال لو لم تكن شركات مساهمة فمن كان سيبيع ويشتري في البورصة.‏‏
العقار مطرح استثماري يحتاج إلى التمويل والترويج والشفافية وهذه محددات لا تتوفر إلا من خلال البورصة، دعونا نتحول من عمل الدكاكين إلى الشركات التي تعمل في النور ويثق الناس بها.‏‏


الثورة

[خالد الحاج]

خطوة مهمة إلى الأمام لتصحيح الأوضاع السلبية للعقارات في سورية 00ولتطوير البورصة السورية 0
شكرا على المجهود0