تقدم الكثير من الخريجين الشباب إلى مشروع التوظيف الذي منت به الحكومة الجديدة مؤخراً
عليهم به وأطلقت عليه اصطلاحاً مشروع تشغيل الشباب.
فبعد أن أعلنت الوزارات والمديريات عن احتياجاتها لتوظيف عدد من الاختصاصات الجامعية
بدأت جموع العاطلين عن العمل بالتقدم إلى تلك المسابقات التي تبدأ بالامتحان الكتابي ومن ثم
يرشح الناجحون إلى الاختبار الشفهي.
إلا أن الاختبارات التي أجرتها بعض الوزارات أجهضت آمال الكثير من المتقدمين لهذه
المسابقات حين أثبتت أن شيئاً لم يتغير مطلقاً، فمازالت طريقة تفكيرنا بالوصول إلى العمل
الحكومي هي ذاتها ومفهوم الواسطة هو المسيطر على أذهاننا وطريقة تصرفنا.
وبالمحصلة ستكون نتيجة تلك المسابقات –كما جرت العادة- لائحة معدة مسبقاً بأسماء
المقبولين أو ربما إنها مجرد إجراء شكلي لتثبيت عدد من العاملين المؤقتين المتعاقد معهم قبل
الإعلان عن موعد المسابقة الحالية.
وما من داع للاستغراب مطلقاً إذا قامت إحدى الوزارات بإجراء الاختبار الشفهي دون أن تعلم
بعض الناجحين بالامتحان الكتابي للتقدم إليه ما أضاع الفرصة عليهم ولذلك نطالب بجهة
حيادية وموضوعية مهمتها الإعلان عن المسابقات وإجراء الامتحانات للمتقدمين وإصدار
النتائج دون تمييز بين هذا الخريج أو ذلك..!!
|