سعر الدولار في السوق السوداء هبط إلى ما دون الـ50 ليرة...

[غسان]

سعر الدولار في السوق السوداء هبط إلى ما دون الـ50 ليرة... 02/08/2011

يواصل الذهب الأصفر طوال الأسبوعين الماضيين قفزاته السعرية في الأسواق العالمية إلى مستويات قياسية جديدة حيث وصل سعر الأونصة مؤخراً إلى 1632.16 دولاراً في الأسواق العالمية يقابلها سعر 2325 ليرة لغرام الذهب الواحد عيار 21 قيراطاً في السوق السورية. في المقابل يحافظ الذهب في السوق السورية على أسعاره التي ما زالت تراوح في مكانها تقريباً منذ أكثر من أسبوعين ليبدو ذهبنا كأنه لا علاقة له بالأسعار العالمية، فكان صعود ونزول غرام الذهب بين 20 و30 ليرة سورية كحد أقصى. رئيس جمعية الصاغة جورج صارجي أوضح في تصريح لـ«الوطن» أسباب ثبات سعر الذهب محلياً مبرراً الأمر بأن الليرة السورية سجلت خلال الأيام الماضية تحسناً ملحوظاً أمام الدولار مشيراً إلى أن الدولار وصل سعره في السوق السوداء إلى 54 ليرة على حين يسجل حالياً هبوطاً إلى أقل من 50 ليرة. وأشار صارجي إلى وصول الأونصة في وقت سابق إلى نحو 1627 دولاراً على حين كان سعر الدولار 54 ليرة كان غرام الذهب في السوق المحلية يواصل صعوده، إلا أنه مع تواصل صعود سعر الأونصة عالمياً والتوقعات بارتفاع سعر الذهب في السوق السورية جاء استقرار الليرة وتحسن سعر صرفها أمام الدولار ليغير التوقعات، لأن تحسن صرف الليرة السورية أمام الدولار على الرغم من صعود الأونصة ساعد على حفاظ الذهب على ثباته في أسواقنا فظلت الأسعار على حالها. ولفت صارجي إلى أنه يتم حساب سعر الذهب بناءً على سعر صرف الدولار بالليرة السورية في السوق السوداء لافتاً إلى أن هذا الأمر لكي لا يصبح الذهب مرتفعاً جداً فيقوم البعض بتهريبه إلى خارج البلد. وتحدث صارجي عن شكوى الجمعية المقدمة لحاكم مصرف سورية المركزي حول آلية حساب سعر الذهب، متسائلين عن أي سعر لليرة يمكن اعتماده، السعر المتعارف عليه في السوق السوداء أو كما هو سعره في نشرة المصرف المركزي. ولفت صارجي إلى أن جواب المركزي كان بالسماح للصاغة ببيع الذهب بالسعر الذي يمكن بيعه في حال كان ذهباً مستورداً، «علماً أن الذهب في هذه الحالة يكلف أكثر من التسعيرة التي نقوم عادة بوضعها». وأكد صارجي أن المركزي أبدى موافقته على هذا الأمر رغم أنه لا وجود لما يسمى الذهب المستورد بشكل نظامي مبيناً رفض جمعية الصاغة القيام بذلك واكتفت بالبيع بالسعر الحالي كي لا يتم تهريبه ولا حتى إدخاله بالطرق الملتوية. وبخصوص سوق الذهب خلال شهر رمضان قال صارجي: إن الشهر الفضيل يشهد فتوراً واضحاً في حركة البيع والشراء أكثر من أي شهر في السنة، مشيراً إلى الاهتمام بالطعام والشراب والمؤونة في شهر رمضان والتحضير للأعياد المقبلة وما تتطلبه تلك المناسبات من مصاريف توجه الأموال المتوافرة عند البعض بعيداً عن الليرات والأونصات كما شهدت أسواقنا ذلك مع بداية العام الحالي. ولفت إلى أن أصحاب المحال التجارية بدلاً من اكتناز الأونصات والليرات الذهبية لبيعها عند ارتفاع أسعارها قاموا بملء محالهم بالبضائع والمنتجات نظراً لازدهار السوق خلال هذه الفترة. حسان هاشم سيريا ستيبس