حملة مقاطعة شركات الخليوي في سورية تبدأ اليوم

[خالد الحاج]

حملة مقاطعة شركات الخليوي في سورية تبدأ اليوم

الأخبار الأقتصادية

حملة مقاطعة شركات الخليوي في سورية تبدأ اليوم

... والآمال معقودة على مشغل ثالث تزامناً مع دعوات أهلية سورية متصاعدة لمقاطعة شركتي الخليوي الوحيدتين المشغلتين لخدمات الاتصالات الخليوية في سورية منذ أكثر من عشر سنوات سيريتل وMTN سورية، ذكرت صحيفة الخبر الاقتصادية أن السوريين أنفقوا العام الماضي حوالي ملياري دولار على مكالماتهم الخليوية، وهذا الرقم يقارب ما قيمته 20 بالمئة من إجمالي الموازنة العامة للدولة في عام 2009 والتي بلغت حوالى 12 مليار دولار.
وذكرت جريدة الخبر الاقتصادية أن شركة سيرياتل تفوقت بشكل واضح وأحيانا مضاعف على شركة إم تي إن بالإيرادات والأرباح المتحققة، فالشركة حققت في العام الماضي ايرادات 48,2 مليار، وليكون بذلك انفاق السوريين على "الثرثرة الخليوية" وخدماتها الملحقة عموماً ما يقارب من 87,5 مليار ليرة سورية، كانت حصة المؤسسة العامة للاتصالات منها نحو 44 مليار ليرة "25,5 مليار ليرة من سيرتيل و 18,4 مليار ليرة من ام تي ان".

وتكشف البيانات المالية أن الأرباح الصافية لشركة ام تي ان إلى أكثر من 3.4 مليار ليرة ، وسبب هذا التراجع نتيجة ارتفاع حصة المؤسسة العامة للاتصالات من الإيرادات من 40% إلى 50% تبعاً للعقد الموقع بينما الأرباح الصافية لشركة سيريتل تجاوزت 7.3 مليار ليرة.

وتشكل فواتير المكالمات الخليوية أبرز النفقات لدى السوريين وتعتبر ذات تكلفة مرتفعة في مقابل عجز وزارة الاتصالات عن تحقيق أي تخفيضات منتظرة وُعد بها المواطن السوري.

ودعت آخر حملات مقاطعة شركات الخليوي والتي من المفترض أن تنطلق اليوم الثلاثاء لامتناع السوريين عن إجراء الاتصالات أو إرسال رسائل خليوية لمدة 24 ساعة متواصلة "احتجاجاً على الأجور العالية التي تتقاضاها شركتا الخليوي ومعهما مؤسسة الاتصالات". وقالت مواقع إخبارية سورية أن "المواطن السوري بقي سنوات بانتظار صدور قانون الاتصالات الذي ينظم دخول المشغل الثالث في ظل تصريحات وزير الاتصالات حول جاهزية البنية التحتية".
وقد امتلأت صناديق البريد الالكتروني وساحات النقاش والمنتديات على شبكة الانترنت برسائل ونصوص تدعو السوريين لمقاطعة شركتي الخليوي السورية، وتشير تلك المواقع إلى "حجم الخسائر التي تكبدتها الشركتان جراء حملات سابقة التف حولها عدد كبير من السوريين المتضررين من قيمة الفواتير المرتفعة"، وقد أنشأ بعض الشبان مجموعة تعارف على موقع Facebook الاجتماعي بهدف "ممارسة الضغط على شركتي الخليوي في سبيل حماية المشتركين من الاستغلال والأسعار المرتفعة للاتصال عبر الخليوي".
هذا وكانت دراسات اقتصادية قدرت سوق الأجهزة الخليوية في سوريا بـ 23 مليار ليرة سنوياً "بحساب 0,75 جهاز لكل مشترك سنوياً وبسعر وسطي 4500 ليرة للجهاز".
وبذلك يكون الانفاق على الاتصالات الخليوية في سوريا "فواتير وأجهزة" 110 مليار ليرة.