كشف وزير النفط السوري سفيان علاو عن وجود هدر في مصفاتي حمص (وسط) وبانياس (غرب) يصل الى 185 مليون دولار سنويا، مؤكدا ان مصافي النفط خاسرة وفق الحسابات الاقتصادية، وذلك في مقابلة صحافية نشرت الاحد.
وقال علاو لصحيفة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم ان نتائج تقرير قامت به شركة "شل" للحلول الدولية بطلب من الوزارة حول تقييم واقع صناعة التكرير في مصفاتي حمص وبانياس اظهر وجود "هدر يصل الى 185 مليون دولار سنويا".
وقال علاو ان التقرير الذي قامت به الشركة على مدى اكثر من عام خلص "الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها ان مصفاة حمص تستهلك 2,5 ضعف ما يجب استهلاكه من الطاقة لنفس كمية الإنتاج ولنفس الفئة من المصافي وكذا الامر بالنسبة لمصفاة بانياس التي تستهلك 1,7 ضعف ما يجب استهلاكه من الطاقة مقارنة بنظيراتها من نفس الفئة".
واضاف ان ذلك "يعني هدرا كبيرا للطاقة في كلتا المصفاتين يقدر بنحو 185 مليون دولار سنويا". وأشار وزير النفط الى ان "المؤشرات العديدة المقدمة والحوارات مع المعنيين في المصافي تمخضت عن 37 مشروعا وفرصة ستساعد على زيادة الريعية الاقتصادية لكلتا المصفاتين وتحقق ايرادات اضافية لا تقل عن 225 مليون دولار سنويا".
واضاف ان ذلك سيتم ايضا من "خلال استثمارات محدودة لا تتجاوز 140 مليون دولار لتستقر الاوضاع في المصافي وتغدو متوازنة، فالمصافي لدينا وفق الحسابات الاقتصادية خاسرة حاليا".
واوضح ان اهم المعضلات التي يجب معالجتها تتمثل في "ان ما يقود عمل المصفاتين هو خطة انتاج محددة من حيث الكم اي انها محدودة بهدف كمي لا بمخطط اقتصادي على غرار المعايير العالمية التي تهدف الى رفع قيمة الانتاج من خلال تحسين نوعيته وبالتالي رفع الربحية المتأتية عنه".
وكانت دمشق اعلنت نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2009 عن استدراج عروض لانشاء مصاف جديدة وتطوير مصفاة بانياس (غرب) بهدف انتاج مشتقات نفطية بمواصفات عالمية وتقليل الاثر البيئي للمواد البترولية. وتنتج سوريا حاليا حوالي 300 الف برميل من النفط يوميا.