
سورية تجري محادثات مع روسيا لشراء طائرات مدنية
أعلنت سورية يوم الجمعة عن إجرائها مباحثات مع روسيا لشراء طائرات مدنية روسية تعزز بها أسطول الطيران السوري الذي تأثر كثيرا مؤخرا بفعل العقوبات الأمريكية على سورية.
ونقلت وكالة " Bloomberg " الأمريكية للأنباء عن نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري قوله إن "سورية تجري حاليا مباحثات مع روسيا لشراء طائرات مدنية روسية".
وكان الدردري قال ، إن سورية تنوي استئجار أربع طائرات من طراز "Airbus" على أن تتفق فيما بعد على شراء 14 طائرة منها في الفترة ما بين 2010 و2018، لتحصل بحلول عام 2028 على 36 طائرة المتبقية.
وسعت سورية في السنوات الماضية لاستئجار 50 طائرة من طراز "Airbus"، إذ أجرت محادثات مع الشركة المصنعة، إلا أن العقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق حالت دون إتمام هذه الصفقة.
وتستطيع دمشق، في ظروف العقوبات المفروضة، شراء طائرات تحتوي على أجهزة أمريكية بنسبة تقل عن 10 بالمائة، والطائرات الروسية هي الوحيدة التي تستوفي هذه الشروط.
وتفرض الولايات المتحدة بموجب العقوبات التي فرضتها على سورية في عام 2004 حظرا على توريد طائرات وقطع تبديل للسورية, مما أسهم في منع مؤسسة الطيران العربية السورية من تحقيق خطتها التطويرية.
وتعتبر الطائرة الروسية من طراز "تو-204-300"، التي تتسع لـ164 راكبا، نموذجا مماثلا لطائرة A320. وستظهر عام 2016 طائرة روسية جديدة من طراز "МС-21"، يمكن وضعها ضمن هذا الصنف من الطائرات متوسطة المدى.
وكانت مؤسسة الطيران السورية بدأت, لتلافي النقص الكبير في أسطولها. تعمير طائرات الايرباص العاملة في مؤسسة الطيران السورية, بعد شرائها طائرتي A T R 72 من فرنسا, واستمرار المفاوضات بين سورية وروسيا لشراء واستئجار طائرات توبوليف.
وتعمل وزارة النقل على تطوير أسطول النقل الجوي السوري, حيث تسعى لان يكون لدى المؤسسة العامة السورية للطيران نحو 14 طائرة في عام 2011.
وتحتاج سورية إلى نحو 10 إلى 15 طائرة بينما تقدر حاجتها على المدى البعيد إلى نحو 50 طائرة حسب المؤسسة العامة للطيران.
وانخفض عدد الطائرات العاملة لصالح مؤسسة الطيران السورية من 11 طائرة في عام 2007 إلى 4 طائرات حاليا إذ تعاني المؤسسة من نقص في أسطولها لعدم قدرتها على شراء طائرات في الفترة السابقة نتيجة الحظر المفروض من الشركات الأمريكية التي تمتلك أسهماً في أغلب الشركات المتخصصة بصناعة الطائرات.