
تخطيط الدولة: نسعى لتمويل مشاريع إستراتيجية في سورية من البنك الدولي
كشف رئيس هيئة تخطيط الدولة عامر حسني لطفي أن الحكومة تسعى للحصول على تمويل للبنية التحتية ولمشاريع إستراتيجية من أطراف مختلفة قد يكون البنك الدولي أحدها.
ونقلت وكالة الأنباء (رويترز) عن لطفي قوله إن "المفاوضات بدأت بهدف تحديد مشاريع إستراتيجية بحاجة إلى التمويل من أطراف مختلفة يمكن أن يكون البنك الدولي أحدها", مشيراً إلى أن "التركيز ينبغي أن يكون على البنية التحتية بغية تقليل الفوارق في التنمية بين المناطق السورية".
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها سورية عن رغبتها في الاستعانة بالبنك الدولي لدعم مشاريع إستراتيجية, ويأتي هذا التوجه ضمن ما أعلنته قبل سنوات عن نهجها في التحول إلى اقتصاد السوق الاجتماعي.
وأشار رئيس هيئة تخطيط الدولة إلى أن "الخطة الخمسية المقبلة تعطي الأولوية للبنية التحتية والتعليم والصحة وشبكة الرعاية الاجتماعية مع محاولة إحياء الزراعة والتوسع في الإنتاج الصناعي كقطاعات حقيقية للاقتصاد".
وأضاف أن "الحكومة ستضخ سيولة في مشاريع تأمل أن تمولها دوليا, إذ أن سورية تستطيع زيادة نسبة اقتراضها من الخارج بدرجة كبيرة", والتي تقل حاليا عن 10% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتحتاج سورية, بحسب مصادر رسمية, إلى استثمارات بقيمة 85 مليار دولار في الأعوام الخمسة المقبلة لإصلاح البنية التحتية وتطوير التنمية.
وزادت في الآونة الأخيرة الاتصالات بين سورية والبنك الدولي, إذ أعلن البنك رغبته عن تمويل عدد من المشاريع الحيوية في سورية منها ما يتعلق بمجالات البيئة والنقل.
يذكر أن الحكومة السورية أصدرت في السنوات الأخيرة عدد من التشريعات والقوانين بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة الضرورية لعملية التنمية, كما أعلنت أنها تعتزم اجتذاب المزيد من الاستثمارات خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة المقبلة.