
رد: الرئيس التنفيذي لبنك البركة سورية يكشف في حوار خاص الوصفة السرّية
توسّع وسير للأمام
+ بدأتم العمل المصرفي في منتصف عام 2010، وهي سنة تأسيس كما يقال، ودخلتم 2011 في ظل أزمة اقتصادية مازلنا نعيش فصولها، لكنكم آثرتم التوسّع والاستمرار وكأن شيئاً لم يكن. كيف ذلك؟
++ منذ حزيران (يونيو) 2010 بدأ بنك البركة سورية بمزاولة نشاطاته المصرفية وفق أحكام الشريعة الإسلامية بفرع وحيد في منطقة السبع بحرات وسط دمشق، وأنهينا العام 2010 بفرع آخر في منطقة المزة.
وخطة البنك الاستراتيجية مبنية على أساس التوسّع وعلى التواجد في السوق المصرفية السورية، ونظرتنا للأزمة الاقتصادية الحالية هي على أنها أزمة عابرة ونحن على يقين بأنها ستنتهي بإذن الله لأن البلد باقية، وكذلك المؤسسات أنشئت لتستمر للأمام.
في بداية العام 2011 افتتحنا فرعاً في حمص ثم أتبعناه آخراً في حماة ثم فرع الفيصل في حلب وبعد الانتقال إلى مبنى الإدارة العامة، تم افتتاح مكتب الشهبندر بدمشق وفرع أبو رمانة لنعود إلى حلب لافتتاح فرع الفرقان ونختم العام بفرع الميدان وسط العاصمة دمشق، وكلها باشرت باستقبال وخدمة المتعاملين.
واليوم نحن نتكلم عن تسعة فروع مع نهاية العام 2011 منتشرة في معظم المحافظات السورية وفي مناطق حيوية ومهمة جداً، وإننا وخلال الشهر الأول من عام 2012 سنفتتح فرعنا العاشر في منطقة دوما بريف دمشق وهو قيد الإنجاز، وسنتوجه خلال النصف الأول من العام 2012 إلى منطقة الساحل السوري لتغطية تلك المنطقة.
أزمة عابرة
+ بعد حديثنا عن التوسّع وخططكم المستقبلية في هذا الصدد، هلاّ شرحت لنا حول الآلية التي اعتمدها البنك في التوسّع بالتزامن مع وجود الأزمة الراهنة، كيف وفّقتم بين الأمرين؟
++ إن تعريف الأزمة يشرح بأنها عابرة، والمؤسسات لا تبني استراتيجية تواجدها على فترة عابرة، منذ البداية وقبل قدومنا إلى سورية تمت دراسة الوضع الاقتصادي للسوق السورية بشكل كامل، والنتائج تشير إلى وجود فرص واعدة للمصارف الإسلامية، وبأن الاقتصاد في طور الانفتاح والنمو، وعندها قرّرت المجموعة التواجد في السوق السورية والتقت رغبتها مع باقي السادة مؤسّسي البنك من أفراد ومؤسسات, وأعتقد بأن الأزمة الاقتصادية عابرة مهما طالت بإذن الله.
وفي علم الاقتصاد أن تكون الأمور ممتازة دائماً هذه نظرية غير صحيحة، فالاقتصاد له دوره مابين الرواج والهبوط والاستقرار، وهناك قرارات تتخذ لتخفيض الخسائر، كما هناك قرارات أخرى لتعظيم الأرباح، وهدف مؤسسة البركة استراتيجي على المدى الطويل وليس آني، لأننا نتطلع لمؤسسة كبيرة في سورية ممتدة مع 14 دولة حول العالم لنقدم خدمات مصرفية إسلامية متقدمة ومسايرة للعصر بشكل متميز.
+ نفهم من كلامك أنك راضٍ عن أداء المصرف في 2011 رغم الظروف التي مر بها البلد؟
++ نتائجنا مشجعة في 2011 ولله الحمد ولقد ساعدنا على تحقيقها مجموعة من العوامل ومن أهمها هو إيماننا بأن سورية باقية، وبالتالي الأعمال والأنشطة الاقتصادية موجودة ومستمرة.
كما أن الشعب السوري شعب ذكي ونشط ويبحث عن الفرص، وإن لم يجدها اختلقها ويسجل الهدف، وهذا كاف لأن يكون أداة محفّزة لجميع الاقتصاديين والمستثمرين.
والعامل الآخر هو أنه منذ دخول الأزمة تم وضع خطة عمل تحتوي على عدة سيناريوهات وبالتوازي مع خطة التوسّع، والحمد لله محفظتنا التمويلية في تزايد مستمر، وكذلك المحفظة النقدية، وكلما افتتحنا فرعاً جديداً تزداد الودائع ومعها العملاء.
كما أننا لم نتوقف عن التمويل وتقديم الخدمات المصرفية ومشينا بهذا الأمر إلى الأمام بشكل متأني ونجحنا في استثمار الوقت.
فبالإضافة إلى انتشار الفروع أحدثنا سلّة الخدمات الإلكترونية المؤلفة من مركز الاتصال والإنترنيت المصرفي، إضافة إلى خدمة الرسائل القصيرة، ناهيك عن باقي الخدمات التمويلية الجديدة كالمشاركة وتوفير فرص عمل جديدة، وأجرينا دورات تدريبية مكثفة لأننا نعوّل على الخدمة الممتازة للعملاء فبقدر ما نحصل على رضا المتعامل بقدر ما يزداد رصيدنا في السوق.