الأسهم السورية ( المضارب السوري)

الأسهم السورية ( المضارب السوري) (https://syria-stocks.com/forum/index.php)
-   إدارة وأعمال (https://syria-stocks.com/forum/forumdisplay.php?f=18)
-   -   الحوار في مكان العمل...متي يكون شراً لابد من الاقلاع عنه (https://syria-stocks.com/forum/showthread.php?t=2097)

beautiful life 14-04-2010 10:20 PM

الحوار في مكان العمل...متي يكون شراً لابد من الاقلاع عنه
 
البروفيسور مارشال غولدسميث

أثارت مقالتي الماضية
"متى ينبغي عليك الاحتفاظ بجواهرك لنفسك؟" (التي قدمناها لقرّائنا فيالعدد الخامس والأربعين) مناقشات و مساهماتٍ هائلة من أنحاء العالم كافة.

و دفعني هذا التجاوب والاهتمام الواسعان إلى متابعة الموضوع مع قرائي الأعزاء وعرض سؤالٍ أساسي طرحته –و ما أزال- على آلاف القادة من كل أنحاء العالم:



ترى ما هي الحصة المقتطعة من زمن الاتصالات البين شخصية في منظمتك المنقضية في النوعين التاليين من الحوارات:

-
حوارات يستعرض فيها الناس كم هم أذكياء و متميّزون و رائعون (أو يصغون إلى من يقوم بهذا الاستعراض)

-
حوارات يستعرض فيها الناس ما لدى آخرين من غباء أو سوء أو ضعف كفاءة (أو يصغون إلى من يقوم بذلك)

الإجابات مذهلة عزيز القارئ! متوسط نصيب هذا النوع من الحوارات ضمن الزمن الإجمالي للحوارات البين -شخصية هو نحو 60%.

لقد أخبرني بذلك مديرون من أمريكا الشمالية و أوربا و آسيا و كانت النتائج متقاربةً تقارباً مدهشاً.

يا لها من مضيعة للعمر فيما يضر!

ترى ماذا نتعلّم من حديثنا عن شدة ذكائنا و روعة أدائنا؟... لا شيء

ترى ماذا نتعلّم من حديثنا عن شدة غباء آخرين و ضعف مقدراتهم و تفاهة منجزاتهم؟...لا شيء

كم يضيع من أعمارنا في سبيل هذين النوعين من الحديث؟... كثيرٌ و كثيرٌ جداًً!

ليت الأمر يقف عند ضياع العمر دون منفعة! بل إنّ هذين النوعين من الحوار يرسّخان عاهاتٍ دائمةً في أعصابنا وأذهاننا.

وهكذا ترى كثيراً من الناس مفرطين في الحماسة والتمسّك ببعض القضايا إلى درجة التشنّّج، و مغالين في التنقيب عن محاسنهم ونفخها والتفتيش عن مثالب الآخرين وتضخيمها فلا يبقى لديهم متسع من الوقت والفكر والطاقة لتعلّم ما ينبغي تعلّمه والقيام بما ينبغي القيام به حقاً.

إستراتيجيتي البسيطة والفعّالة في مكافحة هذا النوع من التشنّج والانشغال العقيم هي تقليص حوارات "ما أذكانا" و حوارات "ما أغبى الآخرين" إلى أقل درجةٍ ممكنة.

لا يمكن لأي قائد يعمل وحده أن يمنع هذه الحوارات المخرّبة عن طريق التوجيهات أو القرارات، و لكن يمكنه بالتأكيد أن يرسم القدوة الحسنة بنفسه فيقلع عنها إقلاعاً تاماً و يذكّر من حوله و يحثّهم حثاً رفيقاً على الإقلاع عنها.

وأعتقد أنّ التذكير بإحصائية "الستين بالمئة" المذكورة آنفاً و ما تبرزه من تضييع الناس لصحّتهم النفسية والذهنية وتدمير إنتاجيتهم وكفاءتهم سيعينك في إقناع نفسك وإقناع الآخرين.



منقـــــــــول

تعليق بسيط مني (( من هنا تأتي أهمية التحلي والالتزام بقيمة التواضع الذي حثنا ديننا الحنيف على التخلق به ))

والتواضع سمة الناجحين في الحــياة

بالإضافة سمة السعــداء


خالد الحاج 14-04-2010 10:38 PM

ترى كثيراً من الناس مفرطين في الحماسة والتمسّك ببعض القضايا إلى درجة التشنّّج، و مغالين في التنقيب عن محاسنهم ونفخها والتفتيش عن مثالب الآخرين وتضخيمها فلا يبقى لديهم متسع من الوقت والفكر والطاقة لتعلّم ما ينبغي تعلّمه والقيام بما ينبغي القيام به حقاً.
مقولة تلامس الواقع الفعلي لكثير من الحوارات الفارغة والتي تنجم عن وجود بطالة مقنَعة تجتاح دوائرنا الحكومية0
مشكورة على الموضوع0

beautiful life 15-04-2010 07:43 PM

ياليت هذه الحوارات الفارغة تشمل الدوائر الحكومية واماكن العمل فقط

بل باتت تشمل جوانب حياتنا كافة

ووصلنا لدرجة أننا نقول أنا الصح وأنت الغلط بهذه العبارة وبمنتهى الصراحة أصبحنا نؤكد على

آرائنا

فبرأيي لا يوجد في الحوارات هو الصح وذاك الخاطئ بل توجد أفكار وآراء مختلفة في المناقشات


الساعة الآن 09:24 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة syria-stocks

This Forum used Arshfny Mod by islam servant