مشرف
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: سوريا-دمشق
المشاركات: 12,554
شكراً: 11,973
تم شكره 19,580 مرة في 6,034 مشاركة
قصة محزنة لشركة عامة...المصارف تحاصر حتى رواتب عمال بردى!...الصناعي يقتطع 7 ملايين والتجاري حجز الرصيد الدائن 2010-07-14
حاصرت المصارف العامة رواتب عمال إحدى شركات القطاع العام الصناعي الخاسرة والتابعة للمؤسسة العامة للصناعات الهندسية (بردى) رغم معاناتها وتعرضها لمشكلات وعثرات كبيرة لم تعد خافية على أحد، ودون سابق إنذار قام المصرف الصناعي باقتطاع نحو 7 ملايين ليرة سورية من الرصيد المخصص من قبل وزارة المالية لتغطية الرواتب والأجور ومتمماتها من تأمينات اجتماعية وضريبة دخل وأقساط محسومة على العاملين مؤخراً، واعتبر المصرف أن هذا المبلغ هو جزء لتسديد القروض المتراكمة على الشركة للمصرف منذ عام 2000 والبالغة أكثر من 140 مليوناً و858 ألف ليرة سورية.
وعلمت «الوطن» من مصادر مطلعة أنه تم توجيه كتاب إلى مدير عام المصرف الصناعي بتاريخ 23/6/2010 يتضمن قيام المصرف الصناعي بإعادة الحوالات والشيكات الموجودة لديه دون تنفيذ بحجة عدم وجود رصيد في حساب الشركة، وبرر المصرف الحجز على الأموال تحت ذريعة عدم وصول جميع المبالغ إلى مستحقيها منذ عام 2000 ما أدى إلى إرباك شديد مع عدة وجهات وتسبب بمشكلات جديدة كانت في غنى عنها وترتب عليها غرامات وفوائد وأضرار مختلفة، فقد قام المصرف الصناعي بإبلاغ مصرف التسليف الشعبي بأن الشركة ليس لديها رصيد في حساب المصرف الأمر الذي أعاد أمر التحويل للشركة وأدى إلى ترتب أقساط جديدة عليها فوائد تأخير بحدود 12%.
ومن جهة أخرى قام المصرف الصناعي بحجز حوالتين قادمتين من شركة كابلات في حلب الأولى بمبلغ مليون و400 ألف وأخرى بمبلغ 450 ألف ليرة وأكدت المصارف أن المصرف الصناعي قام بتجميد حساب الشركة بشكل نهائي والدليل أنه بعد أن حسم 7 ملايين ليرة سورية فإن رصيد حساب الكشف قد بلغ في 18/5/2010 نحو 888175 ليرة على حين بلغ الرصيد حتى تاريخه أكثر من 5 ملايين ليرة أي إن الرصيد 5 ملايين + المبلغ المحسوم 7 ملايين يعني أن المجموع 12 مليون ليرة أصبحت مجمدة لدى المصرف الصناعي.
وبالوقت نفسه قام المصرف التجاري بتوجه كتاب إنذار إلى الشركة يطلب فيه تسديد مبلغ بقيمة نحو مليار ليرة سورية خلال فترة أقصاها ثلاثة أيام وبالوقت نفسه وفي كتاب آخر للشركة يؤكد فيه أن المصرف قام بتجميد جميع حسابات الشركة حتى إنه تم الحجز على جميع المبالغ التي تحول لحساب الشركة الأمر الذي أدى إلى توقف جميع أعمال الشركة الضرورية اليومية الملحة وترتب عليها فوائد وغرامات نتيجة هذا التصرف.. علماً أنه حجز الرصيد الدائن للشركة لسداد القروض القديمة منذ 1995 بمبلغ 335 مليون ليرة سورية الأمر الذي شل حركة الشركة ووضعها في موقف صعب جداً وخاصة أن جميع التمويلات التي ترد إلى الشركة أصبحت تصادر فوراً من قبل المصارف علماً أنه وحتى تاريخه بلغ رصيد الشركة لدى المصرف التجاري حوالي 15 مليون ليرة ورصيد الشركة لدى المصرف الصناعي نحو 12 مليون ليرة أي إجمالي 27 مليون ليرة ولا يخفى على أحد أن الشركة بأمس الحاجة إلى هذه السيولة لتأمين المواد الأولية الضرورية للإقلاع من جديد بعملية الإنتاج وخاصة بعد أن تم تصريف معظم مخزون البضائع الجاهزة في الشركة بالإضافة إلى أن جزءاً من هذا المبلغ المحجوز هو جزء من السلفة الممنوحة للشركة من قبل وزارة المالية المودع لدى المصرف الصناعي.
وأكدت المصادر أن المؤسسة الهندسية قامت بتقديم منحة مالية للشركة بلغت نحو 16 مليون ليرة لتغطية اعتماد الغسالات وفتح اعتماد للضواغط وقد تعهدت الشركة بسداد هذه السلفة وقامت بالفعل بسداد نحو 5 ملايين ليرة ولكن قيام المصرف التجاري بحجز وتجميد حسابات الشركة ومن ثم المصرف الصناعي بالعملية نفسها جعل الشركة غير قادرة على تسديد رصيد هذه السلفة حالياً.
جريدة الوطن 14-7-2010
التعديل الأخير تم بواسطة غالب ; 14-07-2010 الساعة 01:49 AM