Rihab

ماذا يعني "إفلاس" الولايات المتحدة؟

يتابع العالم باهتمام شديد أنباء الجدل السياسي بين الإدارة الديمقراطية والمعارضة الجمهورية في الولايات المتحدة بشأن الدين الفيدرالي.

وتحتاج إدارة الرئيس باراك أوباما وفقاً لموقع "بي بي سي" إلى رفع سقف الدين الحكومي فوق 14.3 تريليون دولار قبل الثاني من آب المقبل لتتمكن من الاقتراض لسد عجز الميزانية.

ويرفض الجمهوريون الموافقة على رفع سقف الدين ما لم تلتزم الحكومة بخفض الإنفاق بأكثر من تريليون دولار، ولا يريد أوباما الالتزام بخفض الإنفاق لأنه حسب قوله سيضر بالطبقة الوسطى والفقراء دون أدنى تأثر للأغنياء.

ومع اقتراب الموعد لا يبدو هناك حل في الأفق في قضية ربما تبدو للوهلة الأولى أمريكية بالأساس، فلماذا إذا اهتمام العالم بها إلى الحد التوتر؟

فبمجرد أن أعلنت مؤسسات التصنيف الائتماني الرئيسية في العالم قبل أيام أنها ستراجع التصنيف الائتماني للدين الأمريكي حتى أصيبت أسواق المال في العالم بالهلع.

صحيح أن الولايات المتحدة الأمريكية هي اكبر اقتصاد في العالم، ولكل اقتصادات العالم تعاملات معه بشكل أو بأخر وبالتالي هي متأثرة بحالته نمواً وتراجعاً.

لكن مشكلة المديونية الحكومية التي تربك اقتصادات أوروبا إذا وصلت إلى الولايات المتحدة فان تأثير ذلك على أسواق العالم والقطاع المالي العالمي كله، ومن ثم الاقتصاد العالمي، سيكون هائلا.



سوق السندات

خشية الأسواق من احتمال خفض التصنيف الائتماني الممتاز للولايات المتحدة مرده أن ذلك سيعني على الفور خسارة سوق السندات العالمي نحو 100 مليار دولار على الفور.

فسوق السندات الأمريكية يبلغ وحده أكثر من 10 تريليون دولار (أما الأربعة تريليونات الأخرى فهي مقابل تحوط داخلي)، وما يميزه عن غيره أن نصفه سندات يملكها أجانب.

وإذا عرفنا أن 4.5 تريليون دولار تقريباً هي سندات خزانة مملوكة لحكومات ومؤسسات غير أمريكية، يمكن فهم سبب الانزعاج العالمي من احتمال خفض التصنيف الائتماني لأمريكا.

وحسب احدث أرقام متاحة من وزارة الخزانة الأمريكية، فان اكبر دائن للولايات المتحدة الآن (بقدر ما يملك من سندات خزانة أمريكية) هي الصين بمبلغ 1.152 تريليون دولار بنهاية نيسان.

تليها اليابان بمبلغ 906.9 مليار دولار، ثم بريطانيا التي تملك ما قيمته 333 مليار دولار من سندات الخزانة الأمريكية.

أما الدول المصدرة للنفط فتاتي في الترتيب الرابع لمالكي سندات الخزانة من غير الأمريكيين عند 221.5 مليار دولار.

ولا يقتصر الأمر على الاقتصادات الكبرى والصاعدة، بل إن بلداً مثل مصر لديه سندات خزانة أمريكية بقيمة 13.6 مليار دولار.

وفي الوقت الذي يبتعد فيه المستثمرون عن سندات الدين الأوروبية يزيد الإقبال على سوق السندات الأمريكي، على الرغم من كل الأرقام السلبية حول آفاق نمو الاقتصاد.

ففي السنوات القليلة الأخيرة تضاعف حجم الاقتراض اليومي الأمريكي من ملياري دولار إلى نحو 4 مليارات دولار.



التعثر

منذ عقود والعالم كله حريص على ألا تتراجع قيمة الدولار الأمريكي وألا يجد الأمريكيون مشكلة في الاقتراض لسد العجز.

لكن مع وصول الدين الأمريكي إلى نحو 100 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي وعدم وضوح الرؤية بشأن التعافي الاقتصادي، ربما يقترب الوضع من نقطة عدم إمكانية استمراره هكذا.

فإلى أي مدى يمكن للولايات المتحدة أن تتحمل خفض تصنيفها الائتماني؟ وما هي احتمالات "الإفلاس"، بمعنى التخلف عن سداد الديون ـ أو لنقل التعثر؟

تتميز سوق السندات الأمريكية بأنها مقومة بعملتها، الدولار، ومن ثم قد لا تكون هناك خطورة كبيرة ـ أمريكيا ـ في خفض التصنيف الائتماني درجة أو أكثر.

ولتخسر الصين ودول النفط وبريطانيا واليابان وغيرها بضعة مليارات من الدولارات نتيجة انهيار قيمة ما تملكه من سندات.

أما الأمريكيون فيستفيدون في الواقع من خفض قيمة عملتهم، حتى لو أدى ذلك إلى ارتفاع معدلات الفائدة فلن يكون مشكلة كبيرة لأنها لا تزال عند أدنى مستوياتها منذ سياسة التخفيف النقدي التي أعقبت الأزمة المالية العالمية.

لكن التعثر مشكلة أخرى، وستؤدي إلى تبعات أوسع نطاقاً ليس فقط على القطاع المالي العالمي فحسب بل على الاقتصاد العالمي لفترة ليست بالقصيرة.

فتخلف أمريكا عن سداد ديونها لن تجدي معه محاولات إنقاذ، كما حدث مع اليونان وايرلندا والبرتغال مثلا، ومن ثم سيكون الحل هو أن تشطب أمريكا قدراً كبيراً من ديونها وتخفض قيمة الدولار بشدة.

سيساعد ذلك على ضبط دفاتر الحكومة الأمريكية، وربما تستطيع الانطلاق اقتصاديا ببرامج إنفاق واستثمارات جديدة تنشط عجلة النمو.

لكن مقرضي أمريكا في أنحاء العالم سيتأثرون سلبا بشدة، ليس فقط بسبب خسارتهم من شطب ديون مستحقة لهم وإنما بسبب انهيار قيمة كثر من تعاملاتهم الدولية المقومة بالدولار.

لكن الأرجح أن العالم لن يتوقف عن إقراض أمريكا والاستثمار فيها، فاقتصادها رغم كل المشاكل لا يزال الأكبر والأكثر تنوعا وحيوية.

دي برس

Ship World

__________________

مجد

اذا كل دولة ادارت اموالها بشكل صحيح وخولت ثرواتها الى اصول وايضا البنوك اذا تعدلت القوانين لتسمح لها وضع جزء من راسمالها ذهبا وايضا الاشخاص العاديين قاموا باستبدال النقود باصول عقارات .معامل .اراضي .ذهب فهم جميعا سيكونون قد افلتوا من سرقة الولايات المتحدة الامريكية لهم .لان بانخفاض قيمة الدولار بشكل دائم واحتمال انهياره على المدى المنظور .شئ مخيف للجميع ماعدا للولايات المتحدة.(هذه وجهة نظري ) وماارتفاع اسعار الذهب والبترول الا دليل على انه بدأ الكثيرين بتحويل اموالهم الى الذهب والاصول

__________________

Ship World

كلام صحيح اخ مجد لان الدولار مقيم بالمطبعة و طبعو و وزعو كما يحلو لهم و حسب حاجة السوق بدون اصول حقيقة غير القيمة الورقية و الذي ماسك الدولار هو خوف الدائنين من تدهور قيمته كي لا تطير قيمة الدولارات التي معهم و خاصة الصين فبدل ان تكون قيمة 1000 دولار 48000 تصبح مثلا 7000 حسب السعر في الثمانينات

__________________

farooq

Ship World

__________________

سمير

كلامك صحيح اخي ابو طارق
ولكن الشعب الأميركي هو أول من يتأثر بانخفاض الدولار

__________________

Salam L

هل فينا نعتبر انو ارتفاع سعر الذهب الجنوني سبببه انخفاض قيمة الدولار؟

يعني اليوم تناقشت بالموضوع مع الناس بجلسة المتابعة..اذا الدولار صار فيه خطورة..وهلق الدخول للذهب شغلة بتخوف....والاسهم عم تخسر يوم بعد يوم....والكاش بيفقد قيمته بسبب التضخم على مر السنين..شو الحل..كلو عم يخسر او فيه مخاطرة عالية

__________________

farooq

الازمة الاقتصادية الامريكية هي الي زادت الثقة بامريكا واقتصادها لانها تجاوزت الازمة بشكل رهيب ومخيف وغير متوقع .. الكل قال وقت الازمة خلص امريكا انتهت والازمة حتنهيهم لكن شو كانت النتيجة ؟ ... الاقتصاد الامريكي جلس حاله بشكل رهيب وفعلا شي مو معقول ومابيتخيله عقل ..

فوت على الاسهم الامريكية وشوف الانهيار الي صار وقت الازمة وفوت هلأ وشوف الاسعار وين وصلت .. اشد اشد المتفائلين وقت انهيار السوق الامريكي ماتوقع نهائيا ترجع الاسهم ترجع خسائرها وربح فوقها بهالسرعة الكبيرة .. الكل كان متوقع ازمة عميقة تمتد لعشر سنين على الاقل

باواخر التمانينات واول التسعينات قالو النمور الاسيوية (شرق اسيا على راسهم اليابان) ومن فترة قالو دول الاتحاد الاوربي والان الصين .. لكن كله توقعات لغاية الان

دوام الحال من المحال وانا ماقلت حتستمر ليوم القيامة لكن السيطرة والقوة الحالية بكافة القطاعات وسيطرتها على العالم بكافة المجالات والوقائع الحالية بتدل على انه ماحنشوف اي قوة منافسة قبل 100 ل 150 عام على الاقل .. اللهم اذا ستجد شي خارج عن الطبيعة واشبه بالمعجزة

ماتنسى ايضا القوة التكنولوجية خصوصا مع دخولنا لعصر الاتصالات والشبكات والانترنت .. وهاد حيزيد السيطرة اكتر واكتر لصالح الولايات المتحدة على اعتبار هي مركز كل التكنولوجيا الحديثة

وماتنسى العقل الامريكي والحكمة الي بيتمتعو فيها والمرونة الكبيرة الي عندهم وبعد النظر .. طبعا لما تكون لمصالحهم اكيد ماحتكون لمصالح الشعوب الي متلنا

وبالنسبة لتغطية الدولار فصحيح ماعنده اصول .. والطبع شغال عكيف كيفك .. بس متل ماقلتلك باول مشاركة وانا قصدت فيها تماما هذا الشيء ... الدولار قوته مستمدة من اشياء تانية غير التغطية .. مستمدة من الثقة الكبيرة فيه وبالولايات المتحدة وماتنسى الدول مابتفكر ل 5 او 10 سنين لقدام .. الدول بتفكر ل 50 و 100 سنة لقدام

farooq

لا لان الذهب عميرتفع امام كل العملات وليس فقط الدولار .. بس هو تقيمه بالسوق العالمي بالدولار لذلك نحن منشوفه امام الدولار فقط .. وفي مواقع بتحط شارتات للدولار اندكس او الذهب اندكس

الذهب ارتفاعه لانه يعتبر ملاذ امن والدول بشكل عام عمتحاول تزيد احتياطاتها من الذهب والغالبية بتتوقع مزيد من الارتفاع للذهب على مدار 5 سنين القادمة ... لكن متل ماقلت الدول مابتاخد بال 5 سنين او ال 10 سنين .. بتاخد بال 50 وال 100 سنة القادمة .. لذلك الاحتياطيات مازالت بالدولار اغلبها

بالنسبة لانخفاض الدولار فبدك تحددي مقابل اي عملة .. مقابل العملات العالمية فمافي مشكلة اذا انخفض .. احيانا لصالح امريكا انها تخفض الدولار واحيانا بيكون لصالحها انها ترفعه .. لكن التحركات بتكون باطارات ضيقة يعني مابتتجاوز ال 5% خلال 5 او 10 سنوات
في حدود سعرية بتحافظ عليها الدول

اما اذا بالنسبة للعملات المربوطة مثل عملات دول العالم الثالث فاسمها عملات مربوطة ... يعني اذا طلع بتطلع معو واذا نزل بتنزل معو ... يعني العملات الورقية العربية شكلية فقط

اما بالنسبة لليرة فهي ايضا عملة مربوطة .. لكن بسلة عملات .. وان كان الدولار له نصيب الاسد بهالسلة حسب مابتوقع والله اعلم

والليرة حاليا سعرها بيتاثر بالظروف الاستثنائية الي عمنعيشها .. اما بدون هالظروف فمابتطلع وتنخفض كتير لانها شبه مربوطة بالدولار وبتتحرك معه ...

بالنسبة لمصاريكي مابيصير تخبيهم يعني لازم تتصرفي فيهم
ماتخافي من التضخم حاليا مع هالظروف ماحيصير تضخم بسوريا
اللهم لاسمح الله كان سببه نقص بمواد معينة

اسف على الاطالة