الدعم الحكومي للمازوت حسابي وهمي... تكاليف 1 ليتر من المازوت المحلي هي 7 ليرات سورية | ||
أما إذا أردنا حساب تكلفة البترول الخام على أساس الأسعار العالمية ستكون النتيجة حتمية أن عملية الدعم كبيرة, في حين أنه إذا أردنا أن نحسب كلفة الإنتاج كما تحدث فعلاً فيصبح الدعم آنذاك حسابي،وذلك حسب ما تبين للدكتور الياس نجمة أستاذ القسم المالي في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق في حديثه "لسيريانديز" وتابع نجمة أن سورية تنتج حالياً 380 ألف برميل من النفط, تقوم المصافي الوطنية بتكرير قسم كبير من هذه الكمية, وهناك قسم آخر يتم تصديره كبترول خام, بالإضافة إلى أن الدولة تقوم بتصدير بعض المشتقات البترولية إلى الخارج, وتستورد بعض المشتقات أيضا كالمازوت. أما من حيث الاستهلاك داخل المجتمع السوري, فهو حوالي 250 ألف برميل يومياً علماً أن الشركات الأجنبية المنتجة للنفط في سورية تأخذ حصة من البترول المستخرج. كما قال نجمة إلى أن السبب في استيراد كميات من المازوت إلى سورية, أنه عندما يتم إدخال 1 برميل من النفط إلى مصافي التكرير فإن هذه المصافي تخرج منتجات بنفس كمية البرميل الذي أُدخل إليها, والذي هو حسب التعريف القانوني له 156 ليتر, وبالتالي فإن هذه المصافي تخرج من البرميل الواحد 156 ليتر مشتقات متنوعة, منها المازوت ومنها البنزين وكذلك مشتقات أخرى, وذلك وفقاً لهذا البترول حسب توصيف IPE التي تحدد درجة لزوجة البترول وهي في النهاية مشتقاته. وبما أن البترول في سورية هو من النوع الثقيل, فإنه يعطي كمية محددة من المازوت وبالتالي عندما يتم تكرير 12 مليون طن من البترول, فهو يعطي حوالي 4 مليون طن من المازوت, ولأن سورية تعتمد على مادة المازوت في الصناعة والتدفئة, فهي تحتاج إلى 7 ملايين طن من هذه المادة "المازوت", أي أن الدولة تحتاج إلى استيراد كميات تقدر بـ 3 مليون طن, وبنتيجة استيراد هذه الكميات من المازوت تخرج الحكومة باستنتاج يقول أن الميزان النفطي في سورية عاجز, لكنها بهذا تعمل على تجاهل المشتقات البترولية التي يتم تصديرها بالإضافة للنفط الخام. وأضاف نجمة: هناك نوعان من الإيرادات النفطية في سورية, الأول من الداخل وهو بالليرة السورية, والثاني عن طريق التصدير إلى الخارج وهو بالقطع الأجنبي. وما حدث أن الحكومة في السنوات الأخيرة ولتبرير رفع أسعار البترول اعتمدت على حجة تقول أنها تدعم المحروقات, صحيح أنه يتم دعم المشتقات النفطية في سورية لكنه دعم حسابي وهمي, والميزان النفطي المالي في سورية هو فائض, لأنه عندما يتم حساب كمية المبيع من المشتقات النفطية البترولية في الداخل, وكميات مبيع النفط الخام والمشتقات إلى الخارج, تكون النتيجة هي فائض في كل عام, حتى عندما كان سعر اللتر الواحد من المازوت هو 7 ليرات. في حين إذا تم حساب أن البترول الخام منتج من داخل سورية وبنفقات إنتاج معروفة, نخرج بنتيجة أن ليتر المازوت تكاليفه حول 7 ليرات سورية فقط, وكذلك ليتر البنزين, لذلك نرى أن مصر تبيع ليتر المازوت المنتج محليا بـ 6 ليرات وتكون الدولة رابحة, ومبيع ليتر البنزين 9 ليرات لأن العملية النهائية هي كلفة الإنتاج . | ||
syriandays | ||
الثلاثاء 2011-11-01 |
3 أعضاء قالوا شكراً لـ BROKER على المشاركة المفيدة: |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وزير المالية الجديد: تخفيض سعر ليتر المازوت 5 ليرات | BROKER | اقتصاد سوريا | 4 | 23-04-2011 08:48 AM |
ليتر المازوت بنصف ليرة في...فنزويلا | غسان | اقتصاد العرب | 0 | 15-02-2011 10:37 PM |
هل ستكون ممن يستفيدون من الدعم الحكومي | Rihab | اقتصاد سوريا | 3 | 24-12-2010 08:49 PM |
وزير النقل يعدل.. 4 ليرات على سعر ليتر البنزين مقابل إلغاء الترسيم السنوي | خالد الحاج | اقتصاد سوريا | 2 | 28-04-2010 09:22 AM |
لجنة لتوزيع الدعم النقدي للمازوت على مسني دمشق في منازلهم | The MatriX | استراحة المضاربين | 0 | 04-01-2010 10:29 PM |
جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها وقرار البيع والشراء مسؤليتك وحدك