ارتفع الدولار الأمريكي أمام الين الياباني خلال تعاملات اليوم الصباحية بعد الإعلان عن تعهد مجموعة السبع الصناعية الكبرى بالتدخل للمرة الأولى في سوق العملات منذ اكثر من 10 سنوات من أجل مواجهة ارتفاع الين القوي عقب زلزال الحادي عشر من مارس.

وكان وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في مجموعة السبع التي تضم بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة عقدوا مؤتمرا لمناقشة سبل تحقيق الاستقرار للعملة اليابانية بعد يوم من تسجيل الين رقما قياسيا أمام الدولار بواقع 76.25 وهو ما قد يؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي.

ويعد هذا الاجراء من جانب مجموعة السبع والذي جاء بناء على طلب من السلطات اليابانية هو الاول منذ عام 2010 عندما شكلوا جبهة موحدة لانقاذ اليورو من الانخفاض.

وقالت مجموعة السبع "نعبر عن تضامننا مع الشعب الياباني في هذه الأوقات العصيبة وعن استعدادنا لتقديم أي تعاون لازم وثقتنا في قوة الاقتصاد الياباني والقطاع المالي".

وأضافت أن"التقلبات المفرطة والتحركات غير المنضبطة في أسعار الصرف لها آثار سلبية على الاستقرار الاقتصادي والمالي وسنقوم برصد أسواق الصرف عن كثب وسنتعاون حسب الاقتضاء".

وقال نائب وزير المالية الياباني فوميهيكو ايجاراشي إن مجموعة الدول السبع مستعدة "للتحرك بصورة حاسمة" مرة ثانية اذا ما استمرت المضاربة في اسواق الصرف.

وأضاف ايجاراشي انه يشعر بالرضا عن تأثير التحرك المشترك النادر على الاسواق اليابانية، الأمر الذي ساعد في رفع الاسهم واضعاف الين.

وفاجأ القرار كثيرين إذ أن طوكيو أشارت الى انها تتطلع الى دعم معنوي لمحاولاتها لتهدئة الاسواق وليس الى تحرك مشترك.

وأضاف ايجاراشي "المضاربات كانت السبب وراء ارتفاع الين. اذا ما اذعنا لهؤلاء المضاربين الذين يستفيدون من مصائب الناس فسيتحطم الاقتصاد الياباني وسيتضرر اقتصاد العالم بأسره."

وصعد الدولار ينين الى 81.83 ين بعد أن سجل انخفاضا قياسيا بلغ 76.25 ين يوم الخميس اثر تدخل بنك اليابان (المركزي) في السوق بشراء أكثر من 25 مليار دولار.

وضخ البنك المركزي الياباني اليوم الجمعة, 3 تريليون ين إضافية (36 مليار دولار) في الأسواق المالية للمساعدة في استقرار النظام المالي، وبذلك وصل إجمالي ما ضخه هذا الأسبوع وحتى الآن إلى 36 تريليون ين.