السلطات الأوربية توقف بواخر محملة بالغاز إلى سورية تحت التهديد.. الأزمة تعصف بالمواطنين بانتظار الغاز الإيراني.. ووزير النفط: حل يلوح في سماء الأسبوع المقبل | ||
شكل إعلان وزارة النفط والثروة المعدنية مؤخراً عن شحنات متتالية من الغاز المنزلي، سيتم استيرادها من إيران وبعض الجهات الصديقة مثار جدل في الأوساط الشعبية التي تعيش أزمة النقص في المادة بكل تفاصيلها، حيث لم تخفف تلك التطمينات من وطأة انتظار المواطن السوري في طوابير تمتد لعشرات الأمتار أمام مراكز التوزيع للحصول على أسطوانة وبسعر تجاوز 1500 ليرة سورية في بعض مراكز التوزيع، لتساهم العقوبات الأوربية والغربية المفروضة على قطاع النفط السوري من جهة أخرى بازدياد حدة الأزمة عبر توقيف وإعادة ما يتراوح بين 3-6 بواخر محملة بمادة الغاز من حيث أتت بعد تهديدات بوضعها على لائحة العقوبات أو ما يسمى باللائحة السوداء. حيث كشفت مصادر خاصة في وزارة النفط لـ"سيريانديز" أن مجموعة من البواخر المحملة بمادة الغاز المنزلي بالإضافة إلى مادة المازوت والتي يتراوح عددها بين 3-6 بواخر قد منعت من مواصلة سيرها إلى سورية وإعادتها إلى حيث أتت بعد تهديدات بوضعها على اللائحة السوداء "العقوبات" من قبل جهات أوربية وغربية في حال واصلت رحلاتها إلى سورية. وقال المصادر: أن تلك الشحنات التي كان من المفترض أن تصل إلى سورية خلال الأيام القليلة القادمة، مدفوعة الثمن وفق عقود مبرمة مع شركات لتأمين احتياجات القطر من مادتي الغاز والمازوت طيلة العام الجاري، إلا أنها توقفت عن الالتزام بعقودها نتيجة تهديدات تلقتها من السلطات الأوربية والغربية التي تراقب عملية تطبيق الحظر المفروض على قطاع النفط السوري، مع العلم أن سورية دفعت ملايين الدولارات في حساب تلك الشركات لإيصال المادة. وحول ذلك الإجراء، ومدى استمرار الأزمة التي يعانيها المواطن السوري في تأمين مادة الغاز وبأسعار تجاوزت أسعارها النظامية المحددة من قبل الوزارة، فضل وزير النفط المهندس سفيان العلاو في تصريح خاص لـ"سيريانديز" عدم الإفصاح عن أي إجراء قد تعمل عليه الوزارة في الوقت الحالي لحل الأزمة، كذلك الكشف عن أي شحنات من الغاز المنزلي يمكن أن تصل في القريب العاجل إلى سورية من أي جهة كانت، إلا أنه ألمح إلى حل إيجابي يلوح في أفق الأسبوع المقبل يمكن من خلاله تأمين شحنات من الغاز، سيترافق ذلك الحل مع اجتماع سيعقد في الوزارة الأسبوع القادم مع غرف الصناعة لمناقشة سبل تأمين الغاز المستخدم في المنشآت الصناعية للصناعيين، والذي يشكل جانباً آخر من أزمة الغاز التي تخيم على الأوساط السورية. ومن جهة أخرى، المصادر التي تحدثت لـ"سيريانديز" أبدت تفاؤلها بوصول الغاز الإيراني إلى سورية وفق عقود كشفت عن إبرامها بين الجانبين مؤخراً، وأكدت أن العقود قيد استكمال إجراءتها ومن المحتمل وصول الغاز الإيراني فور انتهاء تلك الإجراءات. ولأن الأزمة أرخت بظلالها على حياة المواطن السوري مدفوعة بالعقوبات الأوربية الظالمة، حيث وجد السوريون أن الاستعاضة عن مادة الغاز بمادة الكاز في تدبير الكثير من شؤونهم الحياتية طريقة أجدى من انتظار الشحنات الموعودة من الغاز، وتشير هنا الإحصائيات الصادرة عن شركة محروقات إلى ارتفاع مبيعاتها من الكاز خلال شهر أيار الماضي مقارنة بشهر نيسان الماضي بشكل كبير حيث وصلت المبيعات في أيار إلى 1 مليون و 775 ألف لتر مقابل 386 ألفاً في نيسان. | ||
syriandays | ||
الثلاثاء 2012-06-12 |
4 أعضاء قالوا شكراً لـ غسان على المشاركة المفيدة: |
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ عابر مجيب على المشاركة المفيدة: |
رندة (13-06-2012)
|
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مؤتمر صحفي للعلاو اليوم لمناقشة أزمة الغاز والمشتقات النفطية | abo haydara | اقتصاد سوريا | 2 | 23-05-2012 09:44 AM |
وزارة النفط تتخبط في تعاملها مع أزمة الغاز والنقص 110 آلاف | غسان | اقتصاد سوريا | 7 | 22-05-2012 11:30 PM |
كيف نحل أزمة الغاز والمازوت وكافة المواد الأساسية | ابراهيم طاهر | استراحة المضاربين | 5 | 08-01-2012 02:23 PM |
دمشق تعاني من أزمة سكن وليس أزمة مساكن | Rihab | السوق العقارية | 0 | 15-03-2011 12:17 PM |
جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها وقرار البيع والشراء مسؤليتك وحدك