تشهد أسواق الألبسة في سورية تخفيضات كبيرة على معروضاتها تصل إلى 70 بالمئة، في محاولة لكسر الركود الذي أصاب الأسواق السورية عموما.

وتبدو إعلانات التخفيضات المتراوحة بين 20 إلى 70 بالمئة والتي بدأت قبل موعدها السنوي أشبه بنداءات استغاثة لم تفلح في كسر حاجز الجمود والكساد المطبق على الأسواق هذا العام.

ويقول أصحاب محلات بيع التجزئة إن الركود مستمر حتى بعد تخفيض الأسعار، وأن القدرة الشرائية للمواطن منخفضة جدا، وأن التخفيضات كانت تحطيم للأسعار لا تحطيم للركود.

ويقول مدير جمعية حماية المستهلك عدنان الدخاخني إن أعباء المواطن أصبحت لا تطاق بسبب ارتفاع أسعار السلع وبشكل خاص ارتفاع أسعار المحروقات والكهرباء ما أثر على القدرة الشرائية لدى المستهلك وخاصة على ذوي الدخل المحدود.

ويوضح الدخاخني لسيريانيوز أن الكتلة النقدية بين يدي المستهلك ينفقها على أولوياته وحاجاته الأساسية كالغذاء وما شابه ذلك لأنه لا يستطيع العيش من دون الغذاء على الرغم من أنه قلل كمية ونوعية هذا الغذاء، أما الألبسة فليست من أولوياته وهذا ما انعكس سلبا على الحركة التجارية في الأسواق، لذلك فإن أصحاب المحلات التجارية باشروا بالتخفيضات أملا بأن يجدوا متسوقين، لكن لا يوجد أموال متوفرة لدى الناس.

وأرجع الدخاخني وهو عضو في البرلمان السوري السبب الرئيس للركود إلى ضعف دخل المواطن الذي خلق الركود، وتقليص الدعم الحكومي مقابل زيادة في الأسعار تجاوزت نسبة 100 بالمئة.

وتعد صناعة الألبسة في سورية من الصناعات المتقدمة جداً قياساً بالدول المجاورة، وهي أحد محاور الاقتصاد السوري ويعمل بها نحو 10 بالمئة من مجموع اليد العاملة في البلاد وتشكل نحو 30 بالمئة من إجمالي الإنتاج الصناعي الوطني.

وبلغت قيمة الصادرات السورية من الألبسة النسيجية المتنوعة حتى الدورة الماضية من معرض موتكس السوري المتخصص بصناعة الألبسة العام الماضي نحو 1.5 مليار دولار