• المؤشر
أنهى مؤشر بورصة دمشق المثقل تداولات أمس على تراجع هو الأكبر خلال العام بـ16.39 نقطة، ليرتفع رصيد خسارة المؤشر خلال جلسات التداول الثلاث الماضية إلى 33.18 نقطة ليغلق عند مستوى 1718.35 نقطة وذلك على بعد 34.15 نقطة عن أعلى مستوى مقاومة عند قيمة للمؤشر 1752.5 نقطة في 16 الشهر الجاري، وعلى بعد 84.97 نقطة من أدنى مستوى (مستوى دعم) خلال الفترة الماضية بتاريخ 25 تشرين الثاني، وكل الإشارات الحالية تلمح إلى استمرار الهبوط بدفع من الضغوط البيعية ورغبة التجار في جني أرباحهم مع نهاية العام، وهذا يعني من ناحية فنية، أن السوق ماض بتصحيح جديد لمساره، حيث يرتد خلاله باتجاه الهبوط لفترة محددة ترافق عمليات جني الأرباح، قد تستمر حتى الشهر، وقد تتجاوزه إلى شهرين، الأمر الذي تحسمه الجلسات القادمة.
• ربحية وعوائد
بالتزامن مع الاتجاه الهبوطي للسوق واتساع دائرة انخفاض أسعار الأسهم في السوق، اتسع نطاق المكاسب الاستثمارية التي شملت أسهم تسع شركات شهدت تطوراً في مستويات الربحية والعوائد السنوية الموافقة للفترة (30/9/2009-30/9/2010) وكان قطاع المصارف هو الأكثر ربحيةً وعائداً تصدرها سهم بنك قطر الوطني وبيبلوس والأردن وسورية الدولي الإسلامي وعودة إضافة إلى العقيلة للتأمين التكافلي وبنك بيمو السعودي الفرنسي والمصرف الدولي للتجارة والتمويل والشركة الأهلية لصناعة الزيوت النباتية، من جهة أخرى تراجع مستوى العائد بالنسبة لأسهم الشركة الأهلية للنقل وآروب للتأمين وبنك سورية والخليج... وذلك بنسب متفاوتة، الأمر الذي يبينه الجدول المرفق، مع الإشارة إلى أن معدلات الربحية والعوائد على جميع الأسهم في السوق تعد متدنية وخاصة عند مقارنتها بأسعار الفائدة المصرفية، ويمثل عائد السهم حصة السهم من أرباح الشركة كنسبة مئوية من سعر السهم في السوق، وبالتالي تعني عائدية سعر السهم على أساس حصة السهم من الأرباح والتي تتغير مع تغير سعر إغلاق السهم في كل جلسة، تكبر النسبة مع تراجع السعر، والعكس صحيح، وهكذا كلما كانت النسبة أكبر تكون عائدية السهم أكبر.
• أحجام تداول وأسعار
ارتفعت أحجام التداول عن المستوى اليومي المتوسط لأسهم آروب للتأمين والأهلية لصناعة الزيوت وبنك عودة وبنك سورية والمهجر والأهلية للنقل والعقيلة للتأمين وبنك بيبلوس وبنك الأردن وبنك سورية الدولي الإسلامي، على حين شهدت أسهم أخرى انخفاضاً في مستوى حجم التداول عن المتوسط، هي أسهم المصرف الدولي للتجارة والتمويل وبنك قطر الوطني، هذا الأمر يمكن ربطه بالتغيرات في أسعار تلك الأسهم في السوق، والاستفادة من إشارات تحركات الأسهم في السوق، حيث يشير التحليل المالي إلى أن ترافق زيادة أحجام التداول عن المتوسط اليومي مع ارتفاع في السعر «قد» يشير إلى شراء محتمل، على حين يشير إلى بيع محتمل عند ترافقه مع انخفاض في سعر السهم.
أما انخفاض أحجام التداول عن متوسطها اليومي فقد يشير إلى إمكانية الشراء على الأسهم التي ترتفع أسعارها، على حين تأتي إشارة على احتمال بدء الشراء على الأسهم التي تنخفض أسعارها في السوق، مع مراعاة مستوى الارتفاع والانخفاض في الحجم والسعر.
الوطن