غسان

-- كم الدولار يامعلم ؟؟

-- ب 175

-- اووف شو صاير بالدنية ...!!

بهذا الحوار البسيط نرى ان سقوطا حرا وكسرا لكل الحواجز المتوقعة حدث مرة أخرى

وهذا الهبوط سيكون بصالح السوريين ان استمر مع الاشارة الى ان سعر الدولار لم يعد متعلقا بقوة الاقتصاد او ضعفه كما في الاحوال الطبيعية عادة .... بقدر مايتعلق ب :
* حركة القطيع
* الاخبار السياسية
* الاشاعات والنفسية العامة
وهذه الرجات في الصعود والهبوط ناتجة عن الحيرة الفوضى وعدم اليقين من اي اتجاه بالاضافة لضربات المركزي الفجائية والتي تكون موجعة احيانا للبعض.

ثلاث سنوات تقريبا والسعر يتغير في سقوط وارتفاع... بمسار صاعد غالب الاحيان ...لتخسر الليرة ثلاث ارباع قيمتها بوصول الدولار الى 200 ليرة .

اما السلع فارتباطها احادي الجانب بالدولار فنراها اي السلع ترتفع فورا بارتفاع الدولار ولا تنخفض بانخفاضه الا على النفس الطويل وبحذر شديد والحجة المتوفرة هي صعوبة توفيرها ونقلها وانتاجها او استيرادها وصعوبة تعويضها فنرى ان تأثيرالدولار على السلع هو عامل من باقي العوامل ويعمل بالارتفاع بسلاسة بينما هبوطه لايؤثر على معظم السلع ولنرى ان سوق بعض السلع وخاصة الجوال استثناء من تلك القاعدة فسعر الجوال مثلا يعتمد على سعر الدولار الساعي واللحظي ....

الاهم هنا هل سيلحق السوري ويستفيد من هبوط الدولار من خلال هبوط اسعار السلع ام ان الامر سيبقى كلعبة غالية الثمن معلقة على الرفوف ....ينظر اليها الطفل المسكين والدمعة في عينه والحسرة في قلبه ؟؟!!

وهل هبوط قيمة الدولار حوالي 30 ليرة في ايام معدودة ستعطي املا بامكان تخفيف معاناته المادية التي طالت وطالت فلم تبقي ولم تذر ..؟؟ ناهيك عن باقي أنواع المعاناة الاشد والامضى


اذا مايحدث يحدث دون معرفة الا لقلة أقل من القليلة لما يجري ولعبة الهبوط والصعود هي في شكلها صراع خفي لما هو أعظم ؟؟

صراع غاب عنه كل شيء كل شيء حتى الدولار نفسه تاه وضاع في غيبوبتنا المستمرة ولم يعد يعرف ماذا يجري من حوله ......

لم يعد مهما معرفة الرابح الاكبر و من سيربح المليون ... (الليرة أو الدولار ) بقدر أهمية معرفة أن الخاسر الاكبر هو سورية .

arnouri

اقتباس:

لم يعد مهما معرفة الرابح الاكبر و من سيربح المليون ... (الليرة أو الدولار ) بقدر أهمية معرفة أن الخاسر الاكبر هو سورية .

شكرا ابو يزن الحبيب

طولت علينا

nido

شكرا أخ غسان صح لسانك ..... وضعت يدك على الجرح و لكن وللأسف لا يمكن لوم الشعب الفقير المعتر فمن الطبيعي أن تضيع البوصلة مقابل الجري خلف لقمة العيش و التي شيئا فشيئا يصبح الحصول عليها بعيد المنال .... ولا يمكن لوم من يدخر الدولار فلا أحد يرضى برؤية شقاء سنينه يذهب " فرق عمله " ........ نسأل الله فرجا قريبا عاجلا

__________________
كم أتمنى أن استيقظ غدا و أكتشف أن ما يجري في سوريتي كابوس .... و انتهى