المؤشر...
تذبذب سريع لمؤشر بورصة دمشق، فما خسره في الجلسة السابقة عوضه جزئياً في جلسة أمس التي حولته من المنطقة الحمراء إلى منطقة الأمان الحمراء، ليكتسب 4.95 نقاط مغلقاً عند مستوى 1721.62 نقطة مدعوماً بتفوق لطلبات الشراء على تداولات أمس، وهذا التذبذب للمؤشر بين جلسة وأخرى يجعل عملية تحديد مسار السوق خلال الجلسات المقبلة أكثر صعوبة، ويبقى الاتجاه الحالي فنياً في إطار التصحيح الرابع لمسار السوق والتي تجاوزت الشهر، ما قد يشير إلى احتمال استمرارها إلى شهرين، الأمر الذي يتم حسمه خلال جلسات التداول القادمة، وفي هذه المرحلة تكون معدلات السيولة أقل من متوسطها، كما أن «الهبوط» الذي يصحح الاتجاه الصاعد لا يكون حاداً، وإنما يتخلله صعود في بعض الأماكن يشكل مجالاً يتذبذب فيه المؤشر.
ربحية وعوائد....
شهدت المكاسب الاستثمارية في السوق أمس ارتفاعاً على أسهم لأربع شركات متداولة فقط، عبرت عنها مستويات الربحية والعوائد السنوية الموافقة للفترة «30/9/2009-30/9/2010» تصدرها سهم المجموعة المتحدة للنشر والتسويق والعقيلة للتأمين التكافلي وبنك الأردن وبنك سورية الدولي الإسلامي، من جهة أخرى تراجعت مستويات العائد على أسهم لخمس شركات جاء في مقدمتها سهم بنك سورية والخليج والمصرف الدولي للتجارة والتمويل والبنك العربي والأهلية للنقل وبنك قطر الوطني، وهذا ما يوضحه الجدول المرفق المرتب من الأسهم الأكثر عائدية، مع الإشارة أن معدلات الربحية والعوائد على جميع الأسهم في السوق تعتبر متدنية وخاصة عند مقارنتها بأسعار الفائدة المصرفية، ويمثل عائد السهم حصته من أرباح الشركة كنسبة مئوية من سعر السهم في السوق، وبالتالي تعني عائدية سعر السهم على أساس حصة السهم من الأرباح والتي تتغير مع تغير سعر إغلاق السهم كل جلسة، تكبر النسبة مع تراجع السعر، والعكس صحيح، وهكذا كلما كانت النسبة أكبر كانت عائدية السهم أكبر.
أحجام تداول وأسعار...
من خلال متابعة تفاصيل الجلسة لوحظ ارتفاع في أحجام التداول عن المستوى اليومي المتوسط لأسهم البنك العربي والمجموعة المتحدة والعقيلة والأهلية للنقل، في حين انخفض حجم التداول عن المتوسط اليومي على أسهم المصرف الدولي للتجارة والتمويل وبنك الأردن وبنك سورية الدولي الإسلامي وبنك سورية والخليج وبنك قطر الوطني، وبربط هذه التغيرات بالحجوم مع التغيرات في أسعار تلك الأسهم في السوق، يمكن الاستفادة من إشارات تحركات الأسهم، حيث يشير التحليل المالي إلى أن ترافق زيادة أحجام التداول عن المتوسط اليومي مع ارتفاع في السعر «قد» يشير إلى شراء محتمل، في حين يشير إلى بيع محتمل عند ترافقه مع انخفاض في سعر السهم، أما انخفاض أحجام التداول عن متوسطها اليومي فقد يشير إلى إمكانية الشراء على الأسهم التي ترتفع أسعارها، في حين تأتي إشارة إلى احتمال بدء الشراء على الأسهم التي تنخفض أسعارها في السوق، مع مراعاة مستوى الارتفاع والانخفاض في الحجم والسعر.
الوطن