قصة وحكمة سلسلة من عدة قصص
القصة التاسعة
دهاء جندي
يحكى أن ضابطا أراد أن يختبر درجة ذكاء جنوده ، فطلبهم لاجتماع فوري.
بعد ان اجتمعوا ، وقف أمامهم وهو يحمل بيده علبة كبريت وقال: سوف أعطي كل واحد منكم عود ثقاب و أريد منكم أن تقيسوا محيط المعسكر بعود الثقاب هذا.
فوقف الجميع مذهولين من هذا الطلب الغريب المستحيل
وما كان منهم إلا أن اخذوا أعواد الثقاب و بدأوا بقياس محيط المعسكر ، إلا جندي واحد بقي واقف بمكانه دون حراك.
فتقدم الضابط إليه و سأله : لما لم تبدأ العد مع زملائك؟؟
قال الجندي : سبق لي و أن عددتها يا سيدي !!!
سكت الضابط قليلاً ثم سأله: و كم كانت النتيجة يا بني ؟
فقال الجندي : 3476274 عود ثقاب يا سيدي.
فقال الضابط : و هل أنت متأكد من الرقم ؟؟
ابتسم الجندي ثم رفع يده ليعطي الضابط عود الثقاب و قال بكل ثقة:
إذا لم تصدقني .. فبإمكانك أن تقيسها يا سيدي.
لا بد أن الجميع لاحظ أن الضابط لم يرد رقماً ... أراد كلمة و دهاء فقط ...
أحيانا تكون الحلول قريبة جداً ولكننا لا نراها ضناً منا أنه كلما كبرت المشكلة كان حلها طويلاً و معقداً.
كلمة ... قد تغير مستقبل الشعوب
رحم الله سيدنا معاوية رضي الله عنه فقد كان يقول :
(يا ليت لي رقبة كرقبة الجمل .. لأفكر في الكلمة قبل أن أقولها)
وقيل أيضأ في اللسان :
إحفظ لسانك أيها الإنسان ................ لا يلدغنك فإنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه ............. كانت تهاب لقاءه الشجعان