كان من المفترض !!
عود على بدء كان من المفترض أن تكون السنوات الماضية كفيلة بحل كل التعقيدات المتعلقة بشبكة الإنترنت ضماناً لسهولة استخدامها والاستفادة مما تقدمه من خدمات، وخاصة أن المؤسسة العامة للاتصالات قد خصصت في خطتها الاستثمارية للعام 2010 نحو 500 مليون ليرة سورية من أجل تنفيذ العديد من المشروعات الخاصة بمنظومة الإنترنت، فضلاً عن الوعود المتكررة لتوسيع البوابة الدولية للإنترنت، غير أن واقع الحال ينبئ بالعديد من المشكلات المتعلقة بالنواحي التقنية والفنية وحتى البشرية لجهة إعداد الكادر البشري المتخصص بالتعامل الصحيح مع الشبكة وتقديمها للمشتركين.
ويشكل بطء شبكة الإنترنت المشكلة الأكثر تعقيداً بين كل ما سواها من مشاكل حيث لا تزال البنية التحتية لشبكة الإنترنت السورية تعاني من جملة من المتاعب تتمثل بالبطء وانقطاع الخط لأن أغلبية مستخدمي الشبكة يستخدمون خدمة Dialup التي لا تتجاوز سرعتها 56 كيلوبايت في أحسن حالاتها وتنخفض حتى مستوى العشرينيات في حال الضغط على الشبكة فيغدو من المتعذر على المستخدم الاستمرار لأن تنزيل رسائل البريد الإلكتروني بحجم 3 ميغابايت مثلاً يحتاج إلى أكثر من ساعة أحياناً، وهكذا يكتفي المستخدم بالتصفح وإرسال واستقبال ما خف وزنه من الرسائل النصية الخالية من ملفات الصوت والصورة.
ويعزو مدير الإدارة التجارية في المؤسسة العامة للاتصالات نور الدين الصباغ هذا البطء إلى عدة أسباب منها محدودية سعة بوابات الاتصال العادية، والمتعارف على تسميتها ببوابات الحزمة الضيقة، التي لا تزيد سرعتها بحدها الأقصى 56 كيلو بت في الثانية، ويظهر هذا البطء في الاتصال بشكل عام من خلال الاستخدام في ساعات الذروة. ويشير إلى أن المؤسسة تسعى لرفع سعة التركيب الشهري لخدمة الحزمة العريضة من 5 آلاف بوابة شهرياً إلى نحو 10 آلاف بوابة.