عضو أساسي
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: سوريا
المشاركات: 1,685
شكراً: 4,215
تم شكره 9,187 مرة في 1,639 مشاركة

رد: سعر صرف الدولار والذهب مقابل الليرة السورية ليوم الاثنين 9/2/2015
"رامي العطار"
تعاني الليرة السورية من الهبوط في الأيام الأخيرة مما ينعكس ذلك على المواطن السوري، فالأسعار ترتفع مع ارتفاع قيمة الصرف، فيما يبقى الدخل ثابتاً بدون أي تغيير ..
المسؤولين عن الاقتصاد السوري بكافة القطاعات، لا يجدون أي مبرر لذلك الهبوط، إلا أن تصريحاتهم تبقى متوحدة حول اتهام المضاربين على الليرة.
فالبنك المركزي يريد محاسبتهم لأنهم قاموا بتخريب الاقتصاد ...
وكذلك كل من اعتقد بأنه "خبير" في الاقتصاد، كأتباع الغرف التجارية وغيرها من الفعاليات التي لا تقدّم ولا تؤخر إلا في إلقاء بعض الشعارات "(الوطنية)" ..
كفانا كلام لا ينفع ودعونا نواجه المشكلة الحقيقية
- في الحقيقة إن البنك المركزي استطاع السيطرة على سوق الصرف، وذلك بعد اضطراب السوق قبل سنتين، بينما وجد المركزي الحل الجيد والنافع للعمل على حماية الليرة السورية والتي هي ليرة المواطن السوري قبل الجميع ...
فلا بد من الإشادة بعمليات التدخل التي قام بها البنك عبر سنتين وأدت الى استعادة ارتفاع الليرة السورية بنسبة تفوق 50% عما وصلت اليه من هبوط ..
المضاربين في سوق الصرف هم تجار غايتهم الربح، ولكن كيف يجنون الأرباح؟
هل يجني المضارب ربحه في حال انهيار الليرة السورية ؟؟
لنجيب على ذلك السؤال بدون ايجاد شمّاعة لجميع نعلّق عليها جميع مشاكل الاقتصاد ...
إنّ المضارب عملياً هو عبارة عن صراف يملك رأس مال من العملة السورية، ويقوم بتغييرها الى الدولار حين ارتفاعه، ثم يقوم بإعادة بيع الدولارات ليشتري الليرة السورية من جديد، فيحصل على الأرباح عندما يتحرك السوق نحو الصعود والهبوط ...
ففي حال تحرك الدولار باتجاه الصعود فلن يحقق هذا المضارب الأرباح مالم يعود للهبوط من جديد ..
وفي حال إسقاط هذا المثال على الواقع، فسوف نرى أن المضاريبن يترقبون لحظة هبوط الدولار حيث وصل الى 240 ليرة، فهم لا يربحون إلا في حال هبوطه، عندها سوف يجنون أرباحهم ...
بالتالي فإنّ غاية وهدف المضارب هي العمل على رفع الليرة السورية !!!
صدق أو لا تصدق هذا ...
ليس ذلك دفاعاً عنهم بل إني أعمل على تصوير الحقيقة للوصول الى الحل.
فبالتعاون المشترك بين المسؤولين عن الاقتصاد السوري باختلاف قطاعاتهم، من وزارة المالية الى الاقتصاد والبنك المركزي وشركات الصرافة المرخصة وغيرها من الفعاليات الاقتصادية ..
سوف تؤدي الى إيجاد حل جديد للمساعدة على الحفاظ على حدود سعرية أفقية لمسار الليرة السورية .
وإن كان هدف الحكومة متمثلة بالبنك المركزي هو القضاء على السوق السوداء، فلن يتم ذلك إلا في حال استقرار السعر برقم محدد مهما كان مرتفعً أو منخفضا، ولن يغني هبوط الدولار في شيء، لأن المضاربين سيعودون لشراء الدولار بعد نزوله .
كما أنوه بأنني لا أقوم إلا بمهمة التحليل المالي، فهذا تخصصي الرئيسي وإن ايجاد الحلول المبتكرة هي في سبيل خدمة الاقتصاد السوري، الذي يعني لجميع السوريين، وليس دعوة الناس لإيداع مدخراتهم بالليرة هو ما سوف ينفعهم مع إلقاء بعض الشعارات التي ملّ منها أصغر طفل سوري.
هذا وقد قمت بالاعتذار منذ فترة عن نشر اي رأي تحليلي حول الليرة، بعدما واكتفيت بنشر وتحليل العملات العالمية التي تسير على مبدأ التعويم، الذي لن يفهمه من يجلسون خلف مكاتبهم ويحفظون بعض المصطلحات التي أكل عليها الدهر وشرب .
__________________
﴿ يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا.)