عضو أساسي
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 799
شكراً: 8,234
تم شكره 5,571 مرة في 790 مشاركة

رد: سعر صرف الدولار والذهب مقابل الليرة السورية اليوم الأربعاء19 -02- 2014
بعيد عن الاقتصاد وقريب جدا من الواقع الذي نعيشه حبيت اشاركون هالموضوع
عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنه سأله سائل: يا أبا العباس، هل للقاتل توبة ؟ فقال له ابن عباس -رضي الله عنهما- كالمتعجب من مسألته: ماذا تقول؟! مرتين أو ثلاثاً. ثم قال ابن عباس: ويحك! أنى له توبة! سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: ((يأتي المقتول معلقاً رأسه بإحدى يديه، متلبِّباً قاتله بيده الأخرى، تشخب أوداجه دماً، حتى يوقَفا، فيقول المقتول لله سبحانه وتعالى: رب هذا قتلني، فيقول الله تعالى للقاتل: تَعِستَ، ويذهب به إلى النار))
في المنشور السابق حديث صحيح مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما يتضح من خلاله أن القاتل لا توبة له، والحديث لم يذكر لبيان حكم شرعي ، وإنما للتنفير من هذه الجريمة النكراء التي تعد من أكبر الكبائر بعد الإشراك بالله ، وأما تفصيل الحكم الشرعي فإليكموه:
١- ذهب جمهور الفقهاء إلى أن القاتل تقبل توبته إن تاب توبة نصوحاً مستدلين بعموم الآيات كقوله تعالى: ( إن الله يغفر الذنوب جميعاً) وبحديث القاتل مئة نفس وهو في الصحيح
٢- ذهب ابن عباس رضي الله عنهما ومعه بعض الصحابة إلى أنه ليس لقاتل توبة ولهم أدلتهم في تخصيص القاتل بعدم التوبة
والمفتى به مذهب الجمهور وهو قبول توبة القاتل ، وقد قال بعض العلماء جمعاً بين الرأيين:
١- يغلب أن القاتل لا يتوب ، وهذا ملاحظ في الواقع، لعظم جرمه ولكن لو تاب تاب الله عليه، وحديث قاتل المئة له تفصيلات أهمها بيئة السوء التي كان يعيش فيها وأمر بمغادرتها، وهي لا تشبه من قتل فاغتبط بقتل من قتله كما في الحديث ( من قتل مؤمناً فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً) أي فرضاً ولا نافلةً
٢- أن من قتل ثم جاء ليسأل عن حكم القتل نقول له: تب والله يتوب عليك إن شاء
وأما من جاء يأخذ فتوى ليقتل فنقول له لا توبة لقاتل لئلا يرتكب جريمته متذرعاً بالتوبة
والله أعلم
نقلا عن صفحة الدكتور محمد راتب النابلسي على الفيس بوك
__________________
لن انتظرشيئا من احد سافعل مايرضي ضميري وامشي