الشراع السوري

يبدو ان عملية المقاومة والدعم اصبحت محصورة بالطرفين الاساسيين احدهما المركزي والاخر مجموعة المتاجرين بالعملة الصعبة واذا فكرنا في الطرف الاخر فالمؤكد ان المركزي يتخلص من ذلك الطرف الاخر رويدا رويدا من خلال القضاء على اكبر الشركات التي كانت تتحكم فعليا بقسم كبير من حركة الصعود وتالهبوط بما تملكه من سيولة اجنبية
فبذلك يكون اكبر تجار الطرف الاخر من المعادلة قد خرجوا من اللعبة وبقي التجار الدرجة المتوسطة والذين لن يستطيعوا مواجهة المركزي بنفس المقدرة
والحقيقة ان المرزكي كطرف مقابل لا يفكر بنفس الطريقة التي يفكر فيها المكتسبون الجدد في سوريا اي المستفيدون من حركة الدولار يوميا فاولئك لا يفكرون الا بطريقة كسب ما من صعود وهبوط الدولار بينما من مهام المركزي الاحتفاظ بقوة العملة الوطنية
لذاااااااا .............
لن يفكر المركزي بيوم الاثنين فقط كما يعتقد اغلب المتعاملين الجدد بالبورصة الجديدة بل
كما اعقتد شخصيا ان معالجة الصعود السياسي للدولار امام السورية تتم وبشكل متناسب مع الظرف العام بل وبالطريقة التي صعد بها ؟؟؟ فمن انجح ممن حافظ على سعر 175 في السوق السوداء في السنة الثالثة من ازمة بلد وندرة الموارد
لذا ارى ان مسألة النقطة 200 باتت كالنقطة 300 لن نقترب منها لفترة قد تكون بعيدة ولعلها تعلق بنفس الاسباب التي ادت الى الوصول اليها اي لابد من اضطراب سياسي جديد للوصول الى هذه النقطة والواضح ان استقرارا سياسيا جديدا تتوصل اليه الاطراف الاساسية
لذا فان التعامل من جديد بالمضاربة يتوجب ان يطون دقيقا وحذرا فلربما تم التوافق على جنيفلا 2 فجاة فانا متأكد من ان اعلان من هذا النوع سوف يعيدنا الى النقطة 120