زلاتان

الدولار في الطريق إلى 190 ليرة...
في عز سيناريو الكيماوي والضربة: الحكومة تمنع تراجعاً غير مقبول لليرة
13/09/2013




مصرفي لبناني : يلقن رجال أعمال سورين درسا في حب الليرة

دمشق - سيرياستيبس

قالت مصادر مصرفية : أنّ دولار السوداء في طريقه للمزيد من الانخفاض متوقعا عودته الى مستوى 190 ليرة قريبا جدا على أنّ المخطط له فعليا هو تخفيضه الى مستوى 150 ليرة خلال الفترة القادمة

مشيرةً : إلى تقبل الناس وثقتهم بانخفاضه واقتناعهم بالقدرة على لجمه أكثر من أي مرّة بدليل عدم وجود مقاومة من قبل الصرافة والمتلاعبين الطبيعيين الذين أضعفته إجراءات الحكومة التي ركزت على تضييق الخناق عليهم

ورأت المصادر أنّ إقبال المستحوذين على الدولار على بيع ما لديهم من قطع ابتاعوه بسعر رخيص في السابق لتحقيق الأرباح أو ابتاعوه بسعر غال وقرروا التخلي عنه تجنبا للخسائر كانت هي الأعلى خلال هذه الفترة و أكثر من أي مرّة سابقة يشهد الدّولار فيها انخفاضا وهذا بحد ذاته ساعد في انخفاض سعر صرف الدولار أمام الليرة

المصادر توقعت مزيداً من التحسن العام في موضوع تداول القطع إذا ما نجحت خطوات التصحيح التي تشهدها عملية تمويل المستوردات باتجاه تقديم الأولويات من جهة و مراقبة إتمام عمليات الاستيراد التي تشهد حاليا نشاطا كبيرا بعد أن تم كشف قائمة تطول من رجال الأعمال والشركات والمستوردين الذين فضلوا سرقة القطع والمتاجرة به مقابل بيانات استيراد وهمية

في كل الأحوال نجحت الحكومة في منع تدهور غير مقبول في الليرة فامتصت محاولات رفع سعر الصرف الذي لم يتجاوز ال 260 ليرة في عز سيناريو الكيماوي وهو سعر طبيعي جدا أن تصل اليه الليرة في بلد تهدده أقوى دولة في العالم بضربة عسكرية بل إن التراجع في سعر الصرف بدأ فعليا قبل إعلان الاتفاق في موسكو على موضوع الأسلحة الكيماوية

هامش : لم تكن معنويات الناس مرتفعة بشأن تراجع سعر صرف الدولار وقدرة الدولة على تحسين وضع الليرة كما كانت خلال فترة التهديد بالضربة العسكرية حيث بدا واضحا أنّ قدرة الصرافة ومن يساندهم كانت محدودة جدا

هامش ثانٍ : نتمنى أن تبقي الحكومة على قبضتها الحديدة اتجاه الصرافة لأنّهم لن يوفروا فرصة للتلاعب بالليرة

هامش أخير : مصرفي لبناني معروف كان في جلسة مع رجال أعمال سوريين في بيروت استاء من إصرار رجال الاعمال على أنّ الليرة ذاهبة إلى مصير الليرة اللبنانية فصرخ في وجههم قائلا : دولار يكسب ستين ليرة ثم يخسرها في بلد تهدده الولايات المتحدة بضربة عسكرية بينما الإرهاب يغلب على معارضته يستدعي التفكير بوضعه وليس بوضع الليرة والحديث نقله لنا أحد الحاضرين للجلسة التي كان المصرفي اللبناني أكثر حماسة لليرة السورية من رجال الأعمال السوريين الجالسين وجميعهم جمعوا أموالهم بدعم من النظام وهربوها عند أول مفرق؟