عضو أساسي
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,239
شكراً: 1,428
تم شكره 1,464 مرة في 540 مشاركة
- كروية الأرض و دوران الأرض حول نفسها و اختلاف الليل و النهار بين أرجائها
ومن الأدلة المادية المطروحة للاستدلال على طلاقة القدرة الإلهية على الخلق, وبالتالي على الشهادة له (سبحانه) بالألوهية والربوبية قوله( تعالى):
"خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار".( الزمر:5)
وهي آية جامعة, تحتاج في شرحها إلي مجلدات, ولذا فسوف أقتصر هنا على الإشارة إلي كروية الأرض وإلي دورانها من قبل ألف وأربعمائة سنة, في زمن ساد فيه الاعتقاد بالاستواء التام للأرض بلا أدني انحناء, وبثباتها, وتمت الإشارة إلي تلك الحقيقة الأرضية بأسلوب لا يفزع العقلية البدوية في زمن تنزل الوحي, فجاء التكوير صفة لكل من الليل والنهار, وكلاهما من الفترات الزمنية التي تعتري الأرض, فإذا تكورا كان في ذلك إشارة ضمنية رقيقة إلي كروية الأرض, وإذا تكور أحدهما على الآخر كان في ذلك إشارة إلي تبادلهما, وهي إشارة ضمنية رائعة إلي دوران الأرض حول محورها, دون أن تثير بلبلة في زمن لم تكن للمجتمعات الإنسانية بصفة عامة والمجتمعات في جزيرة العرب بصفة خاصة أي حظ من الثقافة العلمية..
بقلم الدكتور: زغـلول النجـار
أستاذ علوم الأرض ـ ومدير كلية مارك فيلد في بريطانيا سابقاً
التعديل الأخير تم بواسطة د.وائل نحاس ; 10-09-2010 الساعة 05:48 AM