little_man

دمشق - خاص - سيرياستيبس :

من المقرر أن يتدخل المركزي مجددا في سوق القطع اليوم على على الأغلب حيث سيبيع المركزي كميات من الدولارلشركات الصرافة بسعر جديد يقل عن سعر التدخل في جلسة الثلاثاء الماضي الأمر الذي سيؤدي الى انخفاض جديد في سعر الصرف ويقطع الطريق على محاولات رفع سعر الدولار التي قام بها مضاربون وصرافة وغيرهم خلال عطلة نهاية الإسبوع حيث وصل سعر المبيع في السوق السوداء أمس إلى 200 ليرة

مصادر مسؤلة قالت : لسيرياستيبس أن ثمة قرار واضح تم إعلانه عبر وسائل الإعلام ويقضي بتدخل المركزي الإيجابي في سوق القطع بمعدل مرتين في الإسبوع على الأقل حتى نهاية العام الحالي ما يعني أنّه على المواطن عدم الإنصات إلى الشائعات التي تستهدف مدخراته و اقتصاد بلده في آن معا ؟

المصادر قللت من أهمية الارتفاع الذي طال الدولار في اليومين الماضيين مشيرة الى أنها تأتي في إطار محاولات تعويض الخسائر والتلاعب بمشاعر الناس وحثهم مجددا على اقتناء الدّولار بعد ن شهد الإسبوع الماضي إقبالا كبيرا من السوريين على بيع مقتنياتهم من الدولار خوفا من مزيد من الخسائر

هذا وبدأت الأسواق السورية تشهد تحولا في الأسعار حيث بدأت تستجيب لانخفاض الدولار وهناك سلع بدا التراجع في أسعارها كبيرا وملحوظا مثل الحديد والذهب والألمنيوم والمواد الغذائية وحتى الألبسة المستوردة التي تقاس الى سعر الدولار أو اليورو

على أنّ الاستجابة الحقيقية لن تتبلور إلا بعد مضي أسابيع من التدخل والوصول إلى المرحلة التي تتمكن فيها الدولة من ثبيت السعر عند حد يمكن أن يعبر عن سعر الصرف المنطقي للدولار

وفي هذا السياق يطرح مستوردو المواد الأولية فكرة بيع القطع لآجل الأمر الذي يمكن أن يثبت الأسعار ويسهل مراقبة تدفق القطع الى المستوردين

هامش : متابعون للأسواق قالوا أنّ السلع على اختلافها بدأت تستجيب لانخفاض سعر صرف الدولار ولو ببطء ولكن يجب على الدولة أن تسعى لكسر احتكار السلع النادرة والتي عادة ينفرد عدد قليل من التجار باستيرادها وتسويقها

هامش آخر :

تجار مواد غذائية رأوا أن التدخل الايجابي للدولة بمختلف أشكاله سواء عبر البطاقة التموينية أو مؤسسات التدخل الايجابي ستدفع التجار لتخفيض أسعارهم شاؤوا أم أبوا خاصة وأنّ الكميات التس استوردتها الدولة كبيرة جدا وبعضها يكفي لعام كامل مع الإشارة هنا إلى أن الحكومة طرحت مواد بموجب البطاقة التموينية ودفتر العائلة بقيمة 205 مليارات ليرة ستبيعها بسعر 120 مليار ليرة أي بدعم يزيد عن 45 % ؟

هامش مهم : التسعير الإداري إن طبق بوجود رقابة تموينية حقيقية من شأنه أن يجعل الأسواق أكثر اتزانا خاصة بعد أن انتشرت مؤخرا ظاهرة التسعيير العشوئي وفقا لدرجة الطمع الت يتمتع بها كل تاجر


هامش أكثر أهمية : يخطئ من يعتقد أنّ الدولة عاجزة عن خفض سعر صرف الدّولار الى الدرجة التي تصبح فيها الجلطات ضيفا يمكن أن يزور الكثيرين في الأيام القادمة

هامش أخير : لا تصدقوا اولئك المجهولين الذين يتلاعبون بمشاعرنا ومدخراتنا وليراتنا بما يخدم أطماعهم وأجنداتهم ... فمن الأفضل أن تصدقوا الحقيقة والحقيقة الساطعة الآن هي الدولة التي أثبتت أنّها أقوى بكثيير مما كان يعتقد البعض ! .