مشرف
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: Syria
المشاركات: 12,114
شكراً: 15,520
تم شكره 33,601 مرة في 9,056 مشاركة
مسيرة قلق طويلة راتب السوري....البحصة التي لم تعد تسند جرة
خاص- سيرياستيبس:
ظل الراتب الشهري هاجساً مقلقاً للمواطن السوري منذ بداية الثمانينات وحتى اليوم، فارتفاع أسعار السلع والمواد في السوق المحلية لم تكن ترافقه أي زيادة على راتب الموظف لدى الدولة أو العامل لدى القطاع الخاص، وعاماً بعد عام أخذت الفجوة بين الراتب والأجر الشهري وبين الأسعار تتسع بشكل أثر سلباً على معيشة كثير من العائلات السورية لاسيما مع انحسار عدد فرص العمل المؤمنة في القطاع الخاص نتيجة تمركز أغلب الاستثمارات في القطاع الخدمي. وللإشارة إلى مأساة قصة الراتب والأجر الشهري والتذكير بمتوسط الأجر الشهري في السنوات السابقة يمكن الاستعانة بما نشره مؤخراً المكتب المركزي للإحصاء حول واقع قوة العمل خلال الفترة الممتدة من العام 2001 ولغاية العام 2011، إذ تؤكد السلسلة المذكورة أن متوسط الأجر الشهري بلغ في عام 2001 نحو 4859 ليرة وليرتفع قليلاً في العام التالي ليبلغ نحو 6017 ليرة وبقي كذلك حتى العام 2005 ليسجل زيادة بسيطة حيث بلغ نحو 8696 ليرة، وفي العام التالي بلغ 9017 ليرة واستمر في الارتفاع البسيط ليسجل في العام 2009 نحو 11096 ليرة ويرتفع بشكل لا يذكر في العام 2010 فيسجل نحو 11344 ليرة وفي العام 2011 ارتفع بشكل واضح ليبلغ نحو 14069 ليرة. هذا التحسن التدريجي والبطيء للأجر الشهري لم يكن ليسد الفجوة القائمة، إذ أن السنوات السابقة شهدت ارتفاعاً في معدل التضخم وأزمات سعرية بدت جلياً في العام 2008 وتعمقت أكثر في نهاية العام 2008 نتيجة تأثيرات الأزمة المالية العالمية ورفع أسعار المحروقات منتصف العام المذكور، مما يعني أن أزمة الراتب والأجر الشهري ظلت ترافق المواطن السوري طوال السنوات السابقة، لكن ما كان يخفف منها أن المواطن وجد ما يسند راتبه بطريقة مشروعة أو غير مشروعة.. واليوم يصبح الراتب والأجر الشهري مجرد "نكتة" أمام ارتفاع معدل التضخم وتخطيه لنسب تاريخية تختلف التقديرات حولها فبينما تقول الحكومة أنه بلغ لنهاية العام الماضي نحو 50% تؤكد دراسة خاصة مستقلة أنه تخطى بنهاية الربع الأول من العام الحالي 84% وأكثر من ذلك تتوقع دراسة امريكية نشرت مؤخراً بعض نتائجها أن التضخم في سورية وصل لنحو 200%.
__________________
شآمُ ما المجدُ؟ أنتِ المجدُ لم يغبِ ..