ما ذنـبي اذ عشقـت رباهــا ... ووددت أنــي لو أروم ثراهــــا
ما كان ذنبي لـو فنيت تشوقـــاً ... تبـــاً لشــوقٍ مــا اراد سواهـــا
تلك الليالي استحكمت بظلامها ... في غــربتي أفلا تحن... عساهــا
أنــت علي نسائم هبت عـــلى ... دمع... فكانت في الصميم بكاهــا
هل لي إذا جئت دياجي غربتي ... أشــكو لــها قرحاً بطيب هواهــا
كيف السبيل وقد غدوت مودعاً ... لشــبابــه ا ولشيــبها ونســاهــــــا
شوقي حمص ومن تسكًن دارها ... أترع بكــأس فيه عطر دجــاهـــــا
أحمص يا أم الحجارة لهــفتـــي ... لورودك الغناء كـــيف لماهــا... ؟
أحمص يا نبض القلوب تحيتــي ... لهواك من مجرى الوريد تٌــلاهــــا
واغرورقت فيك القصائد تٌــتقتـنى ... يــروى على مر العصور شذاهـــا
فيــك البلابل تستبــيح تــغنـــيا ً ... فيـــك السنــونو الصــادحات غنـاها
ودعت في أم الحجارة مهجتــــي ... والنـــار في همس الشفـــاه لظـاهـــا
ودعت في أم الحجارة صحبتي ... وعزيمتي ودعتها.... وصباهـــا
حتى وقعت تاوهـــاً رهن الأســى ... سحـــقاً لــمن تـــرك العـــلا ونأهــا
آه علي فكـــم اذوب تأوهــــــــاً ... طـــاب الغـــناء إذا عزفـــت الآهــــا
ربـــاه فـــرج كـــل همٍ مشتعلٍ ... ربــــاه واحــــم حمــــص واهـــلاهـــا
نبيل عوف