لعنة الأخضر
الكاتب: رحاب الإبراهيم | تاريخ المقال: 2013-06-24
بعد تحول "الأخضر" إلى لعنةٍ تدير لعبتها الجهنمية بخفة أيد تعتاش على الأزمات بات المواطن يصارع طواحين الهواء مع تسلط عملة «العم السام» على حياته حتى أصبح يراها بالألوان.
زادت عنجهية الدولار الملعون لدرجة بات تسعير المنتجات رهن إشارته مهما كان حجم التدخل الموعود، الذي يصاحب إطلاق صفارته دوماً ارتفاع صرفي جديد يتبخر معه بنج "التسكين" في ظل كثرة لكمات الغلاء المتزامنة واكتشاف فقاعات ملاحقة المضاربين.
على إيقاع مبدأ المضاربة «اشتر على إشاعة وبع على خبر» تعاظم دور المضاربين بعد تحميل مسؤولينا الشائعة المسؤولية المباشرة من دون إطلاق أي أخبار مضادة أو ظهور بوادر فعلية لمعاقبة المتلاعبين بقوت الشعب حتى تجاوز الدولار سقف 200 ليرة.
وياتي هذا وسط تكرار سيناريو وهمية السعر مرفقاً بلغة التهديد والوعيد بحق المضاربين المدركين وهمية التلويح بالعقاب المبتلي به المواطن البسيط، الذي يقول لسان حاله: ثقتي بالليرة كبيرة ولا شغل لي بالعملة الأجنبية ولاسيما أن الأخضر لم يدخل جيبي يوماً لكن الثقة بالسياسة النقدية باتت معدومة بعد مساهمتها في تحكم الدولار بمعيشتنا، فما عليكم سوى تحسين أدائكم لتنالوا ثقة تسعون للحصول عليها إعلامياً فقط.
المصدر: تشرين