الدولار ..... ليش عم يطلع .... طبعا الأزمة و العقوبات و الصراع العسكري على الأرض هي عوامل لا يمكن التجاوز عنها .... و لكن هناك عاملين مهمين و هما الطاعنين في العمق ...
أولا : البنك المركزي محكوم بثلة فاسدة فهو ليس صادق و غير مهتم بما يجري للمواطن جراء حالة الا رتفاع و الانخفاض و ارتفاع الاسعار المرتبط بسعر الصرف باالاتجاه الصاعد فقط ... بالإضافة للأزمة الغذائية و ارتفاع أسعار الغذاء عالميا و هذا عامل غالبا ما يغيب عن بال المحللين المحلين وقد كنا نشعر به قبل الأزمة و لكن هذا الارتفاع كان طفيفا نسبيا قرنا بالوضع الحالي .
ثانيا : المجموعة الفاسدة الكبيرة في مؤسسات و شركات الدولة التي تعتبر هؤلاء من الطيف الموالي لهم والذين هم في الواقع موالين لجيوبهم و فسادهم ولا يتمتعون باي قدر من التعاطف الإنساني أو الوطني مع الغالبية .. و بالطبع عندما نتكلم عن فساد فهو بالفعل يشير إلى فوائض مالية و من وجهة نظر الحرامي فهو بحاجة لحماية استثماره كما جماعة الكسب الحلال و هم قلة حاليا ...فيتجهون نحو الدولار لحماية قيم أموالهم هذه الأموال هي تفقد بشكل نهائي من الدخل العام كون هؤلاء الفاسدين لا يثقون أساسا بصمود هذه الدولة وبالتالي هذه الأموال تخرج إلى بنوك خارج الدولة على شكل حساب توفير طبعا الأسم مجازي فيمنح هذه الدول أيداعات بالقطع الأجنبي و يحرم الدولة من هذه الأموال على عكس تجار السوق فهم بالنهاية يمولون الحاجة إلى تلك الأموال من السوق نفسه .. وعند الدخول إلى النقاط الحرجة كما حصل في الأسبوع الماضي ...يعود رأس الفساد "المركزي " للعب دور المخلص و لكن هيهات .... هيهات فمنذ متى كان الذئب هو حامي الخراف .