عضوية مميزة
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 4,860
شكراً: 67,497
تم شكره 35,134 مرة في 4,783 مشاركة
صباح الخير
لكل قاعدة شواذ
إذ يقال كل تأخيرة وفيها خيرة ، بس هالمرة ابدا مو هيك
المركزي، لا بل ليس المركزي ، انها القيادة الحقيقية للسياسة الاقتصادية بالبلد ، تقوم بشراء الوقت ، هذا الوقت لن يكون فيه خيرة هذه المرة .
مع كل تأخير تتسع الفجوة بين السعر الفعلي والسعر المكبوح أو المفرمل ، ولكن إلى متى ؟
هي لعبة بلف يلعبها لاعب افلس او اوشك على الافلاس
نحن ننتظر بتشوق ونتمسك بأي هفوة من فم ميالة ونتجاهل الخيوط المربوطة إلى الأصابع التي تحرك شفاهه .
نشعر بعبقرية ميالة عندما يطرح تصريحا يرفع الدولار، إذا كنا نائمين على دولار ليلتها ، ونكره ونشتم ميالة ونعتقد بأنه لا يفهم شيئا، عندما يكون العكس سواء برفع أو خفض العملة التي لا تهمنا، بقدر ما يهمنا على ماذا قضينا ليلتنا خوفا من أن نستيقظ لنجد انفسنا على البلاط .
ليس في الأمر معرفة وعلم ، هو مجرد معلومات سرية من تسربت له حقيقة نجا ، ومن تسربت له معلومات مقصود توجيهها فقد ضل .
كيف يستطيع أكبر العلماء او الحكماء تقييم ملاءتي إذا لم تمتد يده إلى جيبي ليعرف كم معي ؟
إذن الحكاية لا تحتمل التفكير والتدبير والنصح إلا في حدود أننا نقع بين النيران وعلينا فرض أسوأ الاحتمالات وانقاذ مايمكن انقاذه مع تقبل اننا قد نخطئ وقد نصيب ، ولكن هنالك أغلب الظن الذي يمكننا ترجيحه من مشاهداتنا على الارض ، من حيث الموارد الداعمة مقارنة بالمصاريف المترتبة، والتي بالتالي تحدد المخزون المتبقي ليتم تقييم عملتنا على اساسه .
وكما يقال من عرف رأسماله باع واشترى ، وإلا فنحن ننفخ في قربة مثقوبة .
ليت القائمين على الاقتصاد يصارحونا بالحقائق ولو لمرة واحدة، لنبدأ من السعر الحقيقي لليرة ولو كان في ذلك هبوط مفاجئ بسبب الفقاعة الحاصلة من التسويف ، وبعد ذلك يكون الهبوط رويدا رويدا بعد امتصاص الفجوة الحالية ، حينها سيطمئن الجميع، لابد سيشعرون بالصدمة اولا ولكن سيكون هنالك ثقة وتعاون أفضل كنتيجة للمصداقية . ففرق ليرة أو اثنتان يوميا بعد رقم المئة والسبعون مثلا ليس ذو بال ، فعلى الأقل لن يكون هنالك فرصة للمتلاعبين والمتاجرين بالاشاعات والمضاربين على اساسها .