خبير اقتصادي: إجراء المركزي غير كافي لتقوية الليرة والأجدى رفع الفوائد على القطع الأجنبي
مصارف وتأمين وسوق مالية | | 2013-03-26
الاقتصادي ـ وسيم وليد إبراهيم:
أوضح الخبير الاقتصادي والمدير السابق لـ"المصرف العقاري السوري" عابد فضلية، في تصريحه لـ "الاقتصادي"، أنه لا يمكن الحكم على خطوة "مصرف سورية المركزي"، المتعلقة بإصدار شهادات إيداع بفوائد مرتفعة لحماية الليرة، ما لم نعلم ما هو حجم ارتفاع الفوائد الذي سيقوم بها.
متسائلاً: "هل سيتم رفعها نقطة أم نقطتين أم ثلاثة نقاط؟.. ولكن في حال كان يظن حاكم مصرف سورية المركزي أن رفع الفوائد بمقدار نقطة أو نقطتين أو ثلاثة لتقوية القوة الشرائية لليرة السورية، فإن ذلك لن يكون مجدياً لأن المضاربة في السوق السوداء تكون بمقدار كبير وبحدود نقطتين إلى ثلاثة نقاط يومياً فالتحرك يوميا يكون بنقاط كثيرة، ولن يكون هذا الإجراء مجديا في ظل هذا التذبذب المستمر".
ورأى فضلية أن الأجدى هو أن تكون الصكوك بالقطع الأجنبي أو رفع الفائدة على القطع الأجنبي في المصارف حتى يستقر القطع داخل المصارف، وذلك بودائع طويلة ومتوسطة الأجل، فبدلا من أن يقوم بعض المواطنين بشراء الدولار من السوق السوداء والعودة به للمضاربة في السوق، يقوم بإيداعها في المصارف عندما يتم رفع الفوائد على الإيداعات في المصارف وبالتالي هذا يمكن أن يحقق نوعا من الاستقرار.
وكان حاكم "مصرف سورية المركزي" في لقاء تلفزيوني أوضح أن "المصرف المركزي" سيتخذ إجراءات عدة لحماية الليرة حيث سيقوم بإصدار شهادات إيداع بفوائد مرتفعة لتعويض المواطن عن خسارته، ولإعادة القدرة الشرائية لليرة، شارحاً أن سبب تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار تعود إلى الأزمة الراهنة بالإضافة إلى العامل النفسي الذي يدفع بعض المواطنين إلى الخوف والعمل على تبديل مدخراتهم من الليرة السورية بالقطع الأجنبي.
وسجلت الليرة السورية خلال الأيام القليلة الماضية تحسناً أمام الدولار بعد تأكيد رئيس الحكومة وائل الحلقي أن من يراهن على انهيار الليرة السورية واهم، مع العلم أنه سعر صرف الدولار في السوداء لامس قبل أيام حاجز 123 ل.س سورية ليسجل أمس السبت حاجز 106 ل.س.