رد: رفع سعر ليتر المازوت الى 36 ليرة
عندما نعيش الأقوال المأثورة يكون وقعها في النفس أعمق
عذر أقبح من ذنب
ربما كان من الأفضل تبرير إطلاق يد المهربين وانفلات الأسعار على اساس انه هامش حرية .
لا غرابة فقد تصادفت مع سيدة من المجتمع الراقي الفرنسي حسب تصورها وهي من أصول سورية كانت تعيش في فرنسا لمدة تزيد على خمس وعشرين سنة ( بتخالف المعدود ) .
نعم ذكاءها وألمعيتها جعلها تتعلم بعض كلمات عامية ، كانت تضع غطاء رأس كمعظم اهالي الريف السوري .
تصادف مرورنا بالأمويين وكان يومها التفجير او محاولة تفجير مبنى التلفزيون .أخذت تتمتم بعبارات وهي تحمل بيدها سبحة . ثم خطر ببالها أداء صلاة لا أدري هل كانت تقضي صلاة الصبح أم العشاء من اليوم الفائت .
أحلى ما بالأمر ان كان برفقتها صبية أو صبي الحقيقة لم افلح في تبيان الحقيقة وبدأت تشرح لها عن الارهاب بحديث اشبه بلغة الخرسان .
نزلنا في البرامكة فالتفتت إلي وقالت يرضيك ما يحصل ؟ قلت ربما انت تتناولين الأمر من الزاوية الخطأ
انفلت لسانها وارتفع صوتها واسمعتني موشحا عن الحرية ، قالت ، الناس مو شايفين شي !
بفرانسا فيك تخالف وتحط سيارتك بمكان ممنوع
والله بيجيك مخالفة بتهد الحيل وشوف بقا اذا الله توهك وتأخرت بالدفع !
قلتلها ياست انت عم تخلطي بين الحرية والفوضى ، انفلتت وقال ايوة هيه هي اللي بدهن ياها وكلهم مأجورين . قلتلها قديش بتاخدي وتطلعي بمظاهرة تحت وابل الرصاص ؟ انا ما بطلع وانفلتت ......
بالصدفة اثناء تقليب التلفزيون بين الفضائية والأرضية تفاجأت بالفتاة الفرنسية او هي ربما فتى ناعم وكانت في مقابلة تتحدث بكل ما يحلو سماعه ، لا ادري هل هنالك من يصدق اوعلى الأقل يصدق بأن هنالك من يصدق ؟