
ارتفاع الدولار يثبت قوّة التحليل التقني مجدداً ...
من جــديد يثبت التحليل الفني (Technical Analysis) قوته في أسواق البورصات العالمية، فلقد جاءت النتائج بالنسبة للدولار الأمريكي، عكس ما هو متوقع لها بالتحليل "الأساسي والتقارير الأخبارية" (Fundamental Analysis) ، حيث أن الإعصار"ساندي" الذي توقع الكثير من المحللين أنه سوف يهوي بالدولار، نتيجة الخسارة الكبيرة التي سوف يتسبب بها، ونتيجة الخسائر الفعلية المقدرة بأكثر من \20\ مليار دولار .
قرأ الكثير من المستثمرين تلك التقارير، وتخبطت الأسواق وجاءت التقاريرالإخبارية بتوقع هبوط الدولار، وكان عامل "إغلاق بورصة نيويورك" سبباً رئيسياً في التوجه نحو توقع هبوط الدولار.
وفي الوقت نفسه كانت التحاليل الفنية تشير، الى توقع ارتفاع الدولار أمام عملته الرئيسية "اليورو" حيث كان الزوج يشكل كسراً لمساره الصاعدة وإغلاقه أسفل منها، وتشكيل نموذج "هارمونيك" على زوج اليورو دولار بمخططه اليومي، كما أن المؤشرات الفنية لا تُظهر تشبعاً واضحكاً بعمليات البيع بالنسبة "لليورو".
انتظرنا الإعصار "ساندي" حتى مغادرته، لنرى نتائج تلك المدرستين ( الأساسية والفنية ) فكانت النتائج بارتفاع الدولار واكتمال النماذج "الفنية" وذلك حتى إغلاق الأسواق نهاية الأسبوع.
فقد سجل "الدولار" رتفاعاً مستمراً، خلال الأيام الماضية ليغلق عند \0.7875\ يورو .وبهذا نكون قد أنهينا أسبوعناً بانتصار "التحليل الفني" رغم الكارثة "ساندي" التي وقعت على منبع صناعة الدولار.
هذا ويذكرنا الإعصار "ساندي" بزلزال وتسونامي "توهوكو 2011" الذي ضرب شرق اليابان، وسجل أعلى نسبة من الخسائر في الممتلكات، وتدميراً للبنيه التحتية وفي المحطات النووية، وتوقفها عن العمل، وكانت التوقعات بانهيار "الين" في الأسواق ولكن ما حصل، هو ارتفاع الين مقابل الدولار لأعلى سعر خلال السنوات السابقة.
وبهذه النتائج نستطيع القول بأن "التحليل الفني" للمؤشرات والمخططات البيانية لحركة أسعار العملات العالمية، هو الأجدى والأقرب للتحقق عن غيرها من التوقعات المرفقة بتقارير بيانية.
هذا ولا يمكن الإستغناء عن أحد العاملين في عمليات الاإستثمار والمضاربة في الأسواق.
رامي العطار