
ورشة عمل حول كيفية وآلية استقطاب المستثمرين
ركزت ورشة العمل حول كيفية وآلية استقطاب المستثمرين والممولين التي أقامتها هيئة الاستثمار السورية بالتعاون مع مجلس رجال الأعمال السوري وشركة مرابحة كابيتال في ختام فعالياتها على تحسين الوضع الاستثماري السوري وكيفية استقطاب الاستثمار العربي والأجنبي إلى سورية والاستفادة من ثروات المستثمرين الساعين للاستثمار في سورية إضافة إلى كيفية استقطاب المعرفة وتوطينها.
وأشار حسان حموي مدير عام شركة مرابحة كابيتال إلى تدفق الكثير من الاستثمارات إلى سورية على شكل سيولات نقدية جاهزة للاستثمار المباشر وبالعملات الصعبة ومنها الرساميل التي ضخها المساهمون العرب والأجانب والمغتربون السوريون في المصارف الخاصة وشركات التأمين والشركات القابضة إضافة إلى أموال الشركات الخليجية التي حولت إلى سورية لاستثمارها في مجال التطوير العقاري من قبل شركات إماراتية وقطرية وسعودية وكويتية ومصرية.
وأوضح حموي أن ما بدئ باستثماره لا يشكل أكثر من 30 بالمئة مما تم ضخه من أموال إلى سورية بينما 70 بالمئة من التدفقات المالية بانتظار وجود شركاء محليين رغم توفر الفرص الاستثمارية والبيئة التشريعية وتسهيل الإجراءات داعيا رجال الأعمال السوريين لعرض مشاريعهم وفق المعايير الدولية في التخاطب الاستثماري ولاسيما خطط العمل الواضحة ودراسة جدوى المعايير والسوق والتسويق والتدفق النقدي بالتعاون مع المؤسسات الاستشارية المالية لعقد شركات استثمارية ناجحة مع رجال الأعمال العرب والأجانب الراغبين في الاستثمار بسورية لتوظيف التدفقات المالية في مشاريع التنمية.
من جانبه تحدث الباحث فؤاد لحام حول كيفية استقطاب المعرفة وخاصة أن سورية بحاجة إلى خبرة المستثمرين الأجانب وتجربة الشركات عالمية للاستفادة من خبرتها في التصنيع وإدارة المشاريع وتحقيق التنافسية وتسويق المنتجات وفتح أسواق جديدة أمام المصنعين المحليين والدخول في شراكات استرتيجية مع رجال الأعمال السوريين مشيرا إلى أهمية تعريف المستثمر الأجنبي بمزايا التصنيع في سورية ومحفزات الاستثمار كالموقع الاستراتيجي واليد العاملة ورخص تكلفة الإنتاج وسهولة الشحن إلى أكثر من 250 مليون مستهلك في دول المنطقة.
ورأى لحام ضرورة تغيير الذهنية التي تحكم عمل المؤسسات العائلية الصغيرة وضرورة التفكير بتوسيع عملها عبر عمليات الدمج مع مؤسسات أخرى لتحقيق شرط التنافسية ومواكبة التحولات الاقتصادية العالمية بالانفتاح على الأسواق الخارجية.
من جهته أوضح الدكتور تامر عرفان مدير الاستثمار والتمويل في شركة الاهلي للتطوير العقاري من مصر أن أهم عوامل جذب المستثمر تتلخص باستقرار التشريعات وحرية استخدام رأس المال ووجود منظومة متكاملة للاستثمار من وزارات ومؤسسات متخصصة وإدارات تقوم على هيكلية واضحة وبيئة عمل تقوم على الشفافية والرقابة والحوكمة مشيرا إلى أهمية وجود حوافز ضريبية ورسوم جمركية منخفضة وخامات ومواد أولية التي يرغب المستثمر الاستثمار بها.
وتحدث عبد الرزاق القطراوي مدير التمويل في بنك سورية الدولي الإسلامي حول تجربة البنك خلال فترة عمله القصيرة ونجاح عمل البنوك الإسلامية في السوق المصرفية السورية في استقطابها لقاعدة واسعة من المستفيدين مشيرا إلى أن تمويلات بعض العملاء وصلت إلى نحو 35 مليون دولار وفائض من الودائع يتطلع البنك إلى استثمارها في مشاريع تنموية سواء مع بالشراكة مع مستثمر محلي أو أجنبي شريطة الالتزام بقوانين الاستثمار في سورية.