عضو أساسي
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: دمشق
المشاركات: 2,462
شكراً: 7,450
تم شكره 8,841 مرة في 2,338 مشاركة

رد: مما قرأت اليوم في الاقتصاد: أخبار متنوعة حول الاقتصاد العالمي والامريكي
دقت ناقوس الخطر في مقابلة
ابنة رافسنجاني تكشف تردي الوضع في إيران
رفسنجاني..بعبع نجاد.
نجمة بوزورجمهر من طهران
قالت الابنة الكبرى لأكبر هاشمي رافسنجاني، البالغة من العمر 52 عاماً، والتي كان والدها الرئيس السابق والمعارض الرئيس لمحمود أحمدي نجاد الرئيس الأصولي، لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، إن مشكلات إيران الاقتصادية، والفجوة بين الشعب والنظام الإسلامي، جعلت الدولة في "أسوأ الأحوال" منذ ثورة 1979 - حتى مقارنة بالحرب مع العراق. خلال لقاء أُجري معها في مكتبها في طهران، كانت السيدة هاشمي ترتدي جلباباً إسلامياً أسود يغطيها من رأسها حتى قدميها، وقالت إن الوضع الاقتصادي أصبح يدق جرس الخطر، وربما يؤدي ذلك إلى الحاجة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. إن التحدث في الوقت الذي تفرض فيه عقوبات دولية على برنامج إيران النووي قد نتج عنه اضطرابات غير مسبوقة في سوق البورصة، وأثار ذلك الإحباط لدى الكثير من الناس في ظل التضخم الجامح، ووجهت السيدة هاشمي انتقادها بقوة إلى حكومة أحمدي نجاد. "كلما أوقفنا الخطأ بشكل أسرع كان ذلك أفضل، سواء كان بتغيير أحمدي نجاد أو إعادة إصلاح (سياسات) أحمدي نجاد"، وفق ما قالته السيدة هاشمي. وأضافت قائلة "إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، يعد أحد الخيارات، وجادلت مضيفة أن ذلك يعتمد على البرلمان". إن العقوبات الدولية تسبّبت لنا في المشكلات، ولكن سوء الإدارة غذّى هذه المشكلات".
إن السيدة هاشمي، التي تدير مؤسسة خيرية للأمراض الخاصّة، تلعب على الدور السياسي في إيران. على الرغم من أنها تؤكد أنها لا تتحدث بالنيابة عن والدها، إلا أن تصريحاتها على الأرجح تبدو كأنها تعبير عن مواقف هاشمي. وتأتي هذه التعليقات في الوقت الذي تبدو فيه دلالات على أن رافسنجاني سيعلن عودته السياسية. إن رافسنجاني المحافظ البرجماتي، والذي كان أحد أعمدة الثورة الإسلامية، ولكن تم اتهامه بعدها بالفساد، خسر الانتخابات الرئاسية عام 2005 ليفوز بها أحمدي نجاد. ومن حينها أصبح واحداً من أشد منتقديه، معتقداً أن الرئيس قوَّض الجمهورية الإسلامية بلغته الراديكالية في العلاقات الخارجية وفي سياسته الاقتصادية في البلاد. على الرغم من بقائه أحد أعمدة النظام الإسلامي، ويريد أن ينأى بالبلاد عن ميولها الشعبية، إلا أن رافسنجاني تم تهميشه من قبل آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى في السنوات الأخيرة. العلاقات مع آية الله خامنئي تدهورت بشكل ملحوظ بعد أن انضم رافسنجاني إلى الحركة الخضراء الإصلاحية، التي شنّت مظاهرات ضخمة عام 2009 ضد إعادة انتخاب نجاد. ومن وقتها تم تجريد رافسنجاني من إمامة المصلين في صلاة الجمعة في طهران في الأشهر الأخيرة. ومع ذلك، أصبح رافسنجاني أكثر ظهوراً، فقد تمت إعادة تعيينه من قِبل المرشد الأعلى لإدارة مجلس تشخيص مصلحة النظام في وقت مبكر من هذا العام، لمواصلة صياغة السياسات الكلية، ووصل إلى قمة عدم الانحياز جنبا إلى جنب مع آية الله خامنئي في آب (أغسطس). وألقى أيضاً تصريحات أكثر وضوحاً أثناء المقابلات واللقاءات العامة مع وسائل الإعلام المحلية، حول الاقتصاد المتدهور. قالت السيدة هاشمي، أن والدها أصبح أكثر نشاطاً من الناحية السياسية "من أجل النظام"، مضيفة أنه كان رجلاً" قادراً على تجنُّب الأزمات" - وهي إشارة واضحة لدوره الحاسم في إنهاء حرب إيران مع العراق. وقالت إنه من غير المرجّح أن يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة مرة أخرى، وإنه أيضا لا يوجد مرشحون معينون في خاطره. ولكنه كان يبحث عن "جميع القوى المعتدلة ذات الكفاءة، سواء كان ذلك من المعسكرات اليمينية أو الشمالية" ليتم تعيينهم لإدارة البلاد، مضيفة أن إيران تحتاج إلى استعادة نموها الاقتصادي وأن تتبنى علاقات دولية" واقعية"، رغم أن هذا لا يعني وقف برنامجها النووي. قالت السيدة هاشمي أثناء الحرب مع العراق في 1980، الشعب وثق بالنظام، وكانت العائلات تشجع أبناءها على التطوع في الحرب، وكانت النساء تتبرّع بمجوهراتها. وفي الوقت نفسه، كان النظام يقدم لهم باستمرار سلعاً أساسية رخيصة. ولكن الآن "هناك الكثير من الصعوبات والشعب يلقي باللوم على حكومة أحمدي نجاد". لقد كان ظهور رافسنجاني مكلفاً، خلال الخطوة التي تم اعتبارها على أنها تحذيرٌ له من قِبل المتشدّدين في النظام، إذ تم القبض على اثنين من أبنائه الشهر الماضي، بتهمة العمل ضد النظام الإسلامي. تمضي فائزة هاشمي عقوبة السجن لمدة ستة أشهر، ولكن أختها تقول إنها مشغولة بالدراسة والترجمة في الجناح السياسي لسجن إيفن، الذي تقبع فيه مع 30 امرأة أخرى من السجينات. وقالت السيدة هاشمي إنها لا تملك الكثير من المعلومات حول ظروف أخيها مهدي. لقد وجهت إليه تهم بالفساد على رأس تهم سياسية أخرى، ويتم حبسه في الحبس الانفرادي ويسمح له بإجراء محادثات قصيرة فقط مع أفراد عائلته. لقد كانت قلقة من ألا يحظى أخوها بمحاكمة عادلة. وإن حدث ذلك فسيصبح واضحاً جداً أن أحداً من أفراد العائلة لم يسرق أموال الدولة. "لأنه لو كانت عائلة هاشمي فاسدة، فلِمَ لم ينكشف ذلك حتى الآن" على حد تعبيرها.
نقلا عن الفاينانشال تايمز البريطانية
__________________
{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون}