عرض مشاركة واحدة
قديم 28-10-2012, 01:41 PM
  #151
مجرد إنسان
عضو أساسي
 الصورة الرمزية مجرد إنسان
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: دمشق
المشاركات: 2,462
شكراً: 7,450
تم شكره 8,841 مرة في 2,338 مشاركة
افتراضي تركيا تراهن على التصدير إلى العراق


تركيا تراهن على التصدير إلى العراق

تنامي الصادرات التركية إلى أسواق الشرق الأوسط.
دانيال دومبي من إسطنبول

أصبحت التجارة الخارجية بالفعل المحرك الرئيس للاقتصاد التركي، وفق ما أكد أرديم باسيك، ويمكن للعراق أن تحل محل ألمانيا كأكبر سوق صادرات للدولة خلال العام القادم.

تعهد باسيك بأن أنقرة لن تدع العجز في المعاملات الحسابية الجارية يخرج عن نطاق السيطرة مرة ثانية أبدا. بينما العام الماضي بلغت نسبة العجز 10 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، وقال إنه من الآن فصاعدا سوف تسمح تركيا بالتعجيل في الطلب المحلي فقط إذا كان هناك زيادات إضافية في الصادرات.

''بقدر ما يستمر نمو الصادرات يمكننا السماح للناتج المحلي بالنمو جنبا إلى جنب، حيث لن يكون هناك نمو في العجز الخارجي أكثر من ذلك'' - وفق ما صرح به لجريدة ''فاينانشيال تايمز''، على الرغم من أن التباطؤ المستوحى من قبل الحكومة أدى إلى انخفاض النمو من 8 في المائة أو يزيد في عام 2011 إلى نحو 3 في المائة هذا العام، في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام حققت تركيا صادرات بقيمة 100 مليار دولار - أعلى بنسبة 13 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.

تلقي تعليقات باسيك الضوء على الأهمية المتزايدة لأسواق الشرق الأوسط وروسيا وإفريقيا بالنسبة لتركيا، من أجل التعويض عن انخفاض النمو في منطقة اليورو، التي ما زالت تمثل نحو 40 في المائة من صادرات تركيا للخارج''. يعد هذا تطورا ديناميكيا جدا وسريعا للغاية'' - وفق قوله.

يأتي الأمر على الرغم من التوترات مع العراق، التي صرح رئيس وزرائها نور المالكي بأن تركيا '' دولة معادية .. ومع إيران''، التي باعت لها أنقرة هذا العام ذهبا بمليارات الدولارات، والتي تعد أيضا الطرف الخصم لتركيا حول القضية السورية.

معظم صادرات تركيا إلى العراق، التي تغلبت على إيطاليا - ثاني أكبر مشتر للبضائع والخدمات التركية - يتم توريدها إلى حكومة إقليم كردستان شمالى العراق، التي وطدت أنقرة العلاقات معها بعد سنوات من الشكوك المتبادلة بينهما.

بلغ إجمالي الصادرات الموجهة إلى العراق خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام نحو 6.8 مليار دولار، مقارنة بمبلغ ستة مليارات دولار لإجمالي عام 2010. وكانت الصادرات إلى طهران في هذه الفترة مرتفعة، حيث وصلت إلى 8.5 مليار دولار، وذلك بسبب عمليات شراء الذهب واسعة النطاق التي تقوم بها إيران، حيث أصبح القطاع المصرفي الإيراني متعثرا أكثر من أي وقت مضى بسبب العقوبات الدولية. هذا المستوى من الصادرات الموجهة لإيران يعد غير مستدام بشكل كبير بسبب الهواجس الأمريكية وحدود مخزون الذهب في تركيا. ومع ذلك تحولت صادرات الذهب التركي في آب (أغسطس) إلى الإمارات، الوسيط التقليدي لإيران، بمبيعات تقدر بنحو ملياري دولار، مما جعل الإمارات الوجهة الرئيسة للصادرات التركية لهذا الشهر - بزيادة تتعدى ثمانية أضعاف صادرات الشهر الماضي. قال باسيك إن توقعاته حول نمو تجارة تركيا مع الشرق الأوسط تستبعد مبيعات الذهب. كما تشير تصريحاته إلى ثقة أنقرة المتزايدة بإدارة اقتصادها الخاص، بعد نجاح الدولة في خفض النمو لمستويات غير مستدامة، دون حدوث ركود ''لقد كنا المثال الأول في نجاحنا في ذلك في تاريخ تركيا. ونتيجة لذلك، قال، إن اقتصاد تركيا البالغ 800 مليار دولار يعد حالة مختلفة عن الأسواق الناشئة الأخرى، التي تباطأت في الأشهر الأخيرة.

وأضاف أن السيولة العالمية غير العادية التي أطلقت العنان للتعامل مع الأزمات المالية، مكنت الدولة من إدارة العجز الحالي في الحسابات المقدر بنحو 7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، على الرغم من أن هدفها على المدى البعيد كان تخفيض النسبة إلى 5 في المائة. وأيضا حقق هدفه لتخفيض التضخم إلى 5 في المائة، مقارنة بالنسبة الحالية عند 9 في المائة، التي قال إنها سوف تسمح لأسواق رأس المال المحلية طويلة المدى بتطوير وتجنب اعتماد الشركات التركية على المقرضين الأجانب.

ومع ذلك، في اجتماع انعقد أمس من أجل إطلاق تقرير التضخم للبنك المركزي، شكك عديد من المحللين في قدرته على الوصول إلى أهداف التضخم في الاقتصاد النامي. في مذكرة بعنوان ''التمني أم ماذا؟''، أشار بوروك يونيفر من شركة آي إس إنفستمنت، إلى أن ''المركزي'' راجع أمس توقعات التضخم لهذا العام، فوجدها 7.4 في المائة، إذ ارتفعت عن 6.2 في المائة، بسبب أسعار الطاقة التي ارتفعت بشكل غير متوقع.
__________________
{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون}
مجرد إنسان غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس