GoldMan$

واصلت أسعار الذهب ببداية الجلسة الأمريكية الانخفاض متأثرا من البيانات الأمريكية التي أظهرت تحسنا ملحوظا في مبيعات التجزئة و هذا ما أعطى الدولار الأمريكي القوة للارتفاع و تحقيق المكاسب على حساب المعدن الأصفر الذي واصل الانخفاض الذي بدأه بالصباح بتأثير من الانخفاض الكبير في معدلات التضخم الصينية لأدنى مستوى منذ حوالي عامين و نصف الذي قلص الطلب على الذهب كأداة تحوط للتضخم.


هبطت أسعار الذهب الآنية بتمام الساعة 12:38 بتوقيت غرينتش بنسبة 0.68% مسجلا مستويات تداول 1,741.87$ للاونصة و سجلت الأعلى عند 1753.16$ و الأدنى عند 1740.93$ مقارنة بسعر الافتتاح عند 1753.16$، تتداول أسعار الفضة حاليا حول مستويات 33.15$ للأونصة مقارنة بسعر الافتتاح عند 33.40$ و سجلت الأدنى عند 33.02$ و الأعلى عند 33.40$.


تأثرت أسعار الذهب من الارتفاع الحاصل في الدولار الامريكي بعد أن ارتفعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي على المستوى السنوي بوتيرة أفضل من التوقعات و الشهر الأسبق، و هذا بتأثير من التحسن الحاصل في مستويات الإنفاق الاستهلاكي مع الانخفاض الحاصل في معدلات البطالة لمستويات 7.8% ، و هذا ما قلص الطلب على المعدن النفيس.


العامل الأساسي لانخفاض أسعار الذهب في الوقت الحالي هو الارتفاع الكبير في الدولار الأمريكي و خاصة مع كم البيانات الأساسية التي جاءت أفضل من التوقعات، إذ ارتفع مؤشر ثقة المستهلك يوم الجمعة الماضية بأعلى من الشهر الماضي و مما كان مقدرا، إذ أن البيانات الأمريكية الايجابية من تعطي العملة الخضراء القوة للارتفاع و يقلص المستثمرين من شهية المخاطرة لشراء الذهب.


لا تزال أسعار الذهب منذ الصباح تحت الانخفاض الكبير في معدلات التضخم الصينية على المستوى السنوي خلال أيلول حيث جاءت مسجلة ارتفاعا بنسبة 1.9% مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بنسبة 2.0% في حين أشارت التوقعات ارتفاعا بنسبة 1.9%.


يرجع سبب هبوط التضخم إلى تراجع صادرات الصين و معدلات النمو بشكل عام، و هذا التراجع الكبير في المستويات العامة للأسعار يقلص من الطلب على المعدن الأصفر كأداة تحوط للتضخم.


المستثمرين هذا الأسبوع يترقبون خلال تعاملات الأسبوع الجاري قمة الاتحاد الأوروبي المنتظرة و التي من المتوقع أن تضع اللمسات الأخيرة لآلية الاستقرار المالي الأوروبي خاصة مع موافقة وزراء مالية منطقة اليورو في اجتماع الايكوفين الماضي على إطلاق برنامج عمليات السوق المفتوحة التي تتضمن شراء السندات الأوروبية الحكومية للحد من الارتفاع الكبير في العائد على السندات، و هذا بدعم من آلية الاستقرار الأوروبي.


من المفترض أن تكون أسبانيا هي أول البلدان الأوروبية استفادة من صندوق الاستقرار الأوروبي، فالهم الأكبر في الأسواق في الوقت الراهن هو أسبانيا وسط الغمامة السوداء التي تحيط بطلب أسبانيا خطة إنقاذ من المفوضية الأوروبية.