عضوية مميزة
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: سوريا /حمص
المشاركات: 5,510
شكراً: 18,885
تم شكره 22,038 مرة في 4,797 مشاركة

رد: جلسة صالون سيريا ستوكس ليومي الخميس 26و الجمعة27-7-2012
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arnouri
|
مساء الخير أخي أبو معاذ و تحياتي للمدام رندة وأولادك .......
ما نقلته عن غاندي من أجمل ما قرأت ....
و كم تمنيت أن يحافظ الحراك في سوريا على السلمية رغم كل الضغوط و الأفخاخ التي كانت تنصب لهذا الحراك السلمي .....
ذكرتني بحالة الحراك السلمي التي قادها غاندي و التي كانت احدى جولاتها كسر هيمنة الشركات الانكليزية على استخراج و تجارة الملح و تتلخص القصة كالآتي :
أراد غاندي كسر احتكار الشركات الانكليزية لاستخراج و تجارة الملح في الهند...
و أراد أن تكون القيمة المضافة من هذه الصناعة في جيب الشعب الهندي فعمد الى تكوين عدة ملاحات بادارة هندية بسيطة لاستخراج الملح ......
و بدأو بالعمل و كان الحس الوطني الحقيقي عند الهنود يدفعهم للاخلاص في هذا العمل و الابداع فيه ....فبرعوا زو أبدعوا باستخراج و تجارة الملح (كما قالت ابنتكم دانا أبدعوا في الأمور الصغيرة )
المهم لم يرق ذلك للانكليز الى أن وصلوا الى مرحلة هددت شركاتهم بالافلاس...
فقرروا اغلاق هذه الملاحات ...
فوضعت آلاف من الجنود في طرق العمال الهنود .....
فاستشاط الهنود غضبا و حمل كل منهم حجرا أو عصاة أو سكينا و هبوا للدفاع عن أرزاقهم ....
فما كان من هاندي رجل السلام كعادته أن نهرهم لاستخدام السلاح و هددهم بالصوم حتى الموت كعادته ان لم يرموا ما يظنوه سلحا من يدهم ....و كانت خطته تقتضي أن يجتمع آلاف العمال وراء بعضهم و يحولون اجتياز حاجز الجنود الانكليز بشكل سلمي .....
المهم عند ساعة الصفر.........
خرج آلاف مؤلفة من الهنود باتجاه ملاحاتهم أي باتجاه ....الجنود الانكليز...
وصلت طلائع الهنود الى الجنود الانكليز الذين ههدوهم بالرجوه فلم يرجع أحد ...
فما كان منهم الا بالهجوم على الهنود و اشباعهم ضربا و قتلا ...
فما كان يسقط صف من الجنود الهنود حتى يقوم الصف الثاني باخلائهم و يحل محلهم الصف الثالث ...و استمروا على هذا الحال الى أن قتل منهم عدد كبير لكن بنفس الوقت أصاب الانهاك و التعب ما أصاب من الجنود الانكليز..
على الرغم من تبديل الجنود عدة مرات ...
لكن هيهات لهم كسر عزيمة الشعب اذا أراد الحياة ......
فغالبية الهنود وحدت حركتها تحت مرجعية حكيمة و هي مرجعية غاندي ......فكانت جمع الهنود بالآلاف كل منهم ينتظر دوره ....
فما كان من الجيش الانكليزي تحت سلمية ألوف الهنود و حكمة غاندي الا أن انسحب ..
و عادت ملاحات الهنود للعمل .....
و كانت أول المعارك السلمية التي انتصر فيها الهنود في طريقهم الى نيل الاستقلال .....
....فكم نحن بحاجة الى الحكماء كأمثال غاندي....و كم نحن بحاجة الى الاخلاص الحقيقي الى هذا الوطن .........
يا أخي أبو معاذ................
__________________
أبو حكيم الدين