عضوية مميزة
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 4,860
شكراً: 67,497
تم شكره 35,134 مرة في 4,783 مشاركة

رد: سوق دمشق الى أين
مساء الخير
موضوع إبقاء البورصة أم إغلاقها ، شأن خاص بالحكومة واقتصادها، وحسن وسوء إدارتها للأزمة شيء يخصها وحدها ، المواطنون والمساهمون هم مجرد ضيوف ثقيلي الظل طالما أنهم لا يوردون دخلا للخزينة ولو من مدخرات حياتهم ولقمة عيشهم ، وهذا ينطبق على متوسطي الدخل فقط المعول عليهم ليصبحوا أخيرا من المعدمين . وطالما أن المساهمين في وادي آخر و لا يربطهم بالاقتصاد سوى علاقة المخدوع بالخادع ، خصوصا في علاقتهم مع البنك المركزي الذي لا حفظ الليرة ولا ترك لهم المجال لحفظها من خلال أزمة ثقة هو خلقها وهم ملومون عليها ، وفي أفضل الأحوال فهم المتضررون الوحيدون من الغلاء وانخفاض قيمة مدخراتهم .
لنفرض حسن النية في الأزمة الحاصلة ولنفرض عجز السوق عن الحل ، إذن دعوا الخلق للخالق ، فكوا القيود ، واتركوا الأسهم للناس يرتبون شؤونهم كما في الأسهم غير المدرجة ، يا سيدي وبلا هالمنفخة هلأ وبلا بورصة ، وبس ينقطع الانترنيت والكهرباء والهاتف بنعتمد الوسيط للبيع والشراء بالحضور شخصيا . وحينها تتحرر النشرة الاقتصادية من القيود والرقابة وتعلن عن تداولات خيالية لا يستطيع أحد، لا حصرها، ولا تكذيبها . ( عيشوا بها لنعمة وعوضوا عن المنفخة الضائعة )
أما إغلاق السوق وترك الأسهم مقيدة بداخله حتى يأتي الفرج فهذا خنق للمساهمين ، وهم دائما محدودي ومتوسطي الدخل ، أنا مثلا أعاني من أزمة سيولة بعد أن جف مصدر دخلي من السياحة وبدأت أصرف من تسييل أسهمي ، ماذا أفعل لو تم إغلاق السوق ؟
أنا كل يوم افتح صفحة السوق وأجد أن أمامي عدة آلاف ليصل دوري مع أني حاطط على الداون ، بحس بالانتعاش خصوصي إذا مرتلها شي صفقة أمامي ، وبقول قربت .
فإذا أقفلوا السوق سيكون : حتى الأمل محروم منو !