التوقيت المتقارب بين دول الربط يقلل من فعالية الشبكة وجهود مؤسسة التوليد تمنع قطع الكهرباء في شهر الامتحانات
دمشق
اقتصاديات
الأربعاء 7-7-2010م
معد عيسى
نجحت المؤسسة العامة لتويد ونقل الطاقة الكهربائية في منع قطع التيار الكهربائي خلال شهر حزيران شهر الامتحانات بفضل اجراءات فنية ووقف عمليات الصيانة والتنسيق الجيد بين محطات التوليد والمؤسسة العامة.
وأكد المهندس هشام ماشفج معاون وزير الكهرباء والمدير العام للمؤسسة العامة لتوليد ونقل الطاقة في تصريح للثورة أن المؤسسة تواصل جهودها للمضي في تأمين التيار الكهربائي.
وأضاف ماشفج: في شهر تموز الوضع مرتبط بشكل كبير بدرجات الحرارة لأن أي تغيير في الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح يغير في اداء مجموعات التوليد فمثلاً في محطة جندر تنخفض الاستطاعات المولدة في بعض فترات النهار من 600 ميغا الى مادون 400 ميغا واط وهذا الأمر فيزيائي وبالتالي نفقد حوالي 200 ميغا من محطة واحدة.
وعن امكانية تعويض النقص من خلال شبكة الربط الكهربائية بين الدول العربية الثمان قال ماشفج: الربط الكهربائي فعال بين سورية ومصر والاردن ولكن هذه الدول واقعة على خط طول واحد ما يعني أن التوقيت فيها واحد أي أن ساعات الذروة فيها واحدة ومشكلة هذه الدول أن الاحتياطي المتوفر فيها هو فصلي وليس دائماً أي في فصلي الربيع والخريف مايعني أن امكانية الاستفادة محدودة جداً.
أما فيما يخص الوضع مع تركيا فهو مختلف والربط جزئي وليس كاملاً وعلى شكل جزيرة أي أن هناك منطقة في حلب معزولة عن الشبكة السورية ومرتبطة بالشبكة التركية وحالياً نستجر في أوقات الذروة مابين 170-180 ميغا واط وخارج الذروة حوالي 130 ميغا واط والاتفاق ينص على 250 ولكن ذلك يتطلب توسع هذه المنطقة المعزولة وزيادة الكمية كذلك يحتاج الى موافقات من الجانب التركي.
وفي النهاية دعا ما شفج إلى ترشيد استهلاك الطاقة واستخدامها بشكل عقلاني لأن الاستخدام الجيد يوفر الكثير من الهدر وبالتالي يجعل إمكانيات التوليد قادرة على سد الطلب.